++«الحرية والعدالة» تدخل للإطاحة ب«الركايبى» واختار شاباً إخوانياً ل«التموين»

اختيار «عودة» فرض سيطرة من الإخوان على «لقمة العيش».. والوزير السابق سافر للعمرة للدعاء بالبقاء فى الوزارة

علمت «الوطن» أن اختيار الدكتور باسم محمد عودة وزيراً للتموين جاء من قبل حزب الحرية والعدالة كنوع من فرض سيطرتهم على الشارع، باعتبار أن وزارة التموين وزارة خدمية تهتم بالمشاكل التى تمس احتياجات المواطنين الرئيسية من الخبز والبوتاجاز والسلع.
وأكدت مصادر داخل الوزارة أن حزب الحرية والعدالة، من خلال لجنة الخبز برئاسة الجمهورية، فرض خططه على الوزارة، ومنها مشروعا تحسين الخبز وكوبونات البوتاجاز، إلا أنهما لم يحققا الهدف منهما حتى الآن، ولم تظهر نتائجهما على أرض الواقع أو تنعكس على المواطنين.
وقالت المصادر إن باسم عودة أستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ولم يكن اسمه من بين الأسماء المطروحة لتولى الوزارة، إلا أن الحرية والعدالة فرضه فى اللحظات الأخيرة، وكان من بين الأسماء المطروحة الدكتور أحمد عيسى مسئول ملف الخبز بالرئاسة، ومن الوزارة نعمانى نصر نعمانى رئيس هيئة السلع التموينية الذى لم يلقَ قبولا من الحزب، كما عرض المنصب على المهندس أحمد الركايبى رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية إلا أنه اعتذر عن تولى المنصب لمدة شهرين فقط لتغيير الوزارة بعد انتخابات مجلس النواب، معللاً بأن ذلك الوقت لن يسمح له بتنفيذ أى خطط أو تحقيق أى نتائج خلال تلك الفترة، وأن موقعه كرئيس مجلس إدارة الشركة أفضل له من الخروج.
وانتقدت المصادر اختيار «عودة» لعدم وجود سابق خبرة له بشئون التموين أو السلع، خاصة أنه كان يعمل أستاذاً بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ولم يسبق له أى خبرات فى مجال التموين، كما أنه لم يتولَّ أى منصب حكومى، إلا أن اقترابه من حزب الحرية والعدالة وتوليه مسئولية ملف الوقود جعل الأنظار تتجه إليه من قبل الحزب.
ووسط أجواء التغييرات الوزارية سافر المهندس أبوزيد محمد أبوزيد وزير التموين السابق لأداء رحلة عمرة، وفسرها العاملون فى الوزارة أنها محاولة منه لعل الله يستجيب لدعائه بالاستمرار فى التشكيل الوزارى الجديد، وقالت مصادر داخل الوزارة إن «(أبوزيد) دعا فى وقت سابق، فى حالة عدم استمراره فى الوزارة، لاستكمال مشروع تحسين رغيف الخبز الذى اقترحه قبل توليه الوزارة أثناء انضمامه إلى لجنة تطوير الخبز برئاسة الجمهورية، وأسندت إليه بسببه حقيبة الوزارة، ويجد هذا المشروع قبولاً من حزب الحرية والعدالة لإتمامه».
وكشفت المصادر عن أن «أبوزيد» كان يرغب فى البقاء لاستكمال خطته لتطوير رغيف الخبز، التى بدأها فى بورسعيد وكفر الشيخ، ومن المنتظر تطبيقها فى المنيا وبنى سويف فى المرحلة المقبلة.
وأضافت أن «ما يعاب على (أبوزيد) هو البطء فى تنفيذ التجربة، إلا أنه اعتبر أنها جيدة وتحتاج إلى وقت أطول».
فيما طالب الدكتور أحمد خورشيد، مستشار وزير التموين لشئون المطاحن والمخابز، بضرورة الاهتمام بتحسين منظومة الدعم وإيصاله إلى مستحقيه، لافتاً إلى أن منظومة الخبز تحتاج إلى تعامل سيكولوجى ونفسى لإعداد المواطنين لتقبل الدعم النقدى.
ودعا إلى ضرورة إلغاء الفاقد من القمح والدقيق الذى يهدر سنويا، والذى يبلغ 1,5 مليون طن سنويا.