سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جريمة بشعة فى المقطم: مجهولون يقتلون طفلاً.. ويفصلون رأسه عن جسده ويقسمون جثته إلى نصفين.. والأمن يبحث عن الجناة الطب الشرعى: اختفاء القدم اليسرى بالفخذ والعضو الذكرى وآثار تعذيب بالنيران
شهدت منطقة المقطم جريمة قتل بشعة، ضحيتها الطفل خالد حمزة محمد زينهم «6 سنوات» بالصف الأول الابتدائى تم العثور على جثته مساء الجمعة داخل جوال ملقى فى منطقة جبلية بجوار مساكن صبحى حسين بمنطقة المقطم، وكشفت معاينة الجثة عن أنها مبتورة القدم اليسرى بالفخذ والعضو الذكرى، ومذبوحة من الرقبة، ووجود الأمعاء خارج الجسم، والدماء لم تتجلط بعد، مما يدل على أن جريمة القتل وقعت قبل ساعات من العثور عليها. تحرر المحضر رقم 158 جنح المقطم، وأخطرت النيابة العامة التى أمرت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بدفن الجثة وأمرت المباحث بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة وضبط الجناة. انتقلت «الوطن» إلى مساكن الوادى الجديد بالمقطم حيث تقيم أسرة الضحية خالد، وقال والده حمزة محمد زينهم «47 سنة»: «خلاص بقوا 3 صبيان.. عشان أنا غلبان وربنا لم يعطنى سوى 4 صبيان كانت كل الناس بتحسدنى عليهم.. وأنا كنت أتمنى الأيام تمر وتعدى عشان يبقوا رجالة وأعتمد عليهم وأرتاح من الشقاء اللى ضيع سنين عمرى.. عندى علاء «17 سنة» ومصطفى «16 سنة» وهمّا خرجوا من الدراسة عشان يساعدونى فى نفقات المنزل والتالت إبراهيم «11 سنة» فى الصف الخامس الابتدائى.. وخالد فى الصف الأول الابتدائى، ومع ذلك كانت له محبة فى قلبى كبيرة بغض النظر عن كونه آخر العنقود.. ولكن وضعت عليه أملا كبيرا فى أن يكمل دراسته ويصبح متعلماً وينفع أشقاءه وأفتخر به وسط الناس». «والبداية كانت يوم الأربعاء الماضى -الأب يواصل حديثه- خرج خالد مع شقيقه إبراهيم لكى يلعب فى محل للكمبيوتر، ورفض الرجوع مع شقيقه، وفى ميعاد الغداء نزل شقيقه لكى يحضره، وأخبرنى بأنه لم يجده فى الشارع ومن هنا بدأت المعاناة فى رحلة البحث عنه، وذهبنا إلى منطقة السيدة عائشة واتصلنا بكل أقاربنا لكن دون جدوى، ثم اتجهنا إلى القسم وطلبنا عمل محضر تغيب ولكنهم قالوا لا بد من مرور 48 ساعة على الغياب، وهاتوا 4 صور للمتغيب، وبالفعل ذهبنا وواصلنا رحلة البحث عنه، ويوم الجمعة بعد الصلاة، اتصل بى شقيق زوجتى وأخبرنى بأنه تم العثور عليه، وكنت فى قمة السعادة، وطول الطريق وأنا بفكر كيف أعاقبه على ما فعلخ، وهل أستطيع أن أضربه لما صدر منه أم إن قلبى لن يطاوعنى، وعندما وصلت أخذنى إلى منطقة جبلية بجوار مساكن صبحى حسين، ووجدت الحكومة وناس كثيرة واقفة ووجدت زوجتى على الأرض فى حالة انهيار، وعرفت أنه مات، وكانت المفاجأة عندما كشفت لى الحكومة جثته، حيث وجدت أن الموضوع ليس وفاة بل قتل وتمثيل بجثته، والسبب حتى الآن غير معلوم هل هو قتل من أجل الأعضاء، أم قتل بعد الاغتصاب، والنيابة قالت إن الحقيقة سوف تظهر بعد تقرير الطب الشرعى». وقالت ميرفت حسن محمد «40 سنة» والدة الضحية: «خالد قبل الواقعة بيومين كان مقيماً عند عمته.. وقال لها عايز أشوف ماما عشان وحشتنى قوى.. وأحضرته لنا.. وأول حاجة قالى أنا طلبت منك مكرونة بالبشاميل وكتير وانت مش عايزة تعمليها.. وعدته أن يوم الأربعاء هاعملها... وأول ما قام من النوم يوم الأربعاء قال لى النهارده هتعملى المكرونة.. ورديت على الغداء.. وكان كل شوية لما وجدها فى الفرن يسألنى لسه يا ماما.. طلبت منه أن ينزل مع شقيقه يلعب شوية لغاية ميعاد الغداء.. ومن وقتها لم أرَه سوى جثة فى جوال». وقال مصدر بالطب الشرعى، إن الدكتور عماد الديب مدير مشرحة زينهم وكبير الأطباء قام بتشريح الجثة بنفسه نظراً لكونها جريمة معقدة والسبب الحقيقى للقتل غير معلوم، وهل هو بغرض الاغتصاب أم التعذيب، حيث حضرت الجثة حليقة الرأس وبها آثار تعذيب بالنيران فى أماكن متفرقة من الجسم، والأمعاء خارج البطن وعدم وجود القدم اليسرى بالفخذ والعضو الذكرى، وتم أخذ مسحة من فتحة الشرج لمعرفة إذا كان الضحية تعرض للاغتصاب قبل القتل أم لا، بالإضافة إلى أخذ العينات التقليدية وإرسالها للمعمل، لكشف الغموض الذى يخيم على الواقعة. وكشف مصدر أمنى عن أن أحد سكان منطقة صبحى حسين بالمقطم أثناء لهو نجله بالكلب الخاص به، وجده يحاول فتح جوال ملقى على الأرض بالمنطقة الجبلية، وعندما ذهب إليه وفتح الجوال وجد الجثة وأخبر قسم شرطة المقطم، وبمناظرة الجثة تبين أن جريمة القتل نفذت منذ ساعات قليلة من العثور عليها.