أكد ياناكس أوميرو رئيس البرلمان القبرصي، على عمق العلاقات مع مصر واليونان، مشيرًا إلى أنها تمر بأزهى عصورها. وأكد أوميرو، خلال لقائه بعدد محدود من المحررين الدبلوماسيين، أن هناك تعاون ثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، في إطار مجالات مختلفة مثل السياحة والزراعة إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات للتعاون في المجال العسكري، لافتا إلى أن المنطقة تعيش ظروف صعبة من حيث الصراعات وموجات هجرة، مشيرًا إلى أن الهجرة ليست للدول الأوروبية فقط وإنما لدول عربية كثيرة ومنها مصر، مؤكدًا أن مصر وقبرص تمثل دعائم للاستقرار للوضع في المنطقة. وأعلن استعداد قبرص للعب دور ممثل مصر داخل المؤسسات الأوروبية بصفتها عضو في الاتحاد الأوروبي. وردا على سؤال بشأن قضايا الشرق الأوسط خاصة في ليبيا والأراضي الفلسطينية، قال رئيس البرلمان القبرصي، إن مصر مركز العالم العربي في كل النواحي كالسياسية والاقتصاد والثقافة وغيرها وبالتالي هناك دور لمصر الذي تلعبه هام في حل قضايا كثيرة بالمنطقة. وشدد ياناكس أوميرو، على أن قبرص تعيش منذ 42 عاما قضية غزو واحتلال لجزء من أراضيها، مؤكدًا أن ذلك انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن وللشرعية الدولية، موضحًا أنه مع الأسف ومع كل الجهود والمحاولات التي قمنا بها لحل القضية القبرصية بحل عادل في إطار الشرعية الدولية قد بائت بالفشل بسبب المواقف المتعنتة لتركيا. وأضاف: "هناك حاليا محاولة جديدة وعملية مفاوضات جديدة نتمنى أن تنتهى إلى الخير لكن اعتقد أنه ليس كافيا أن يكون هناك رغبة من قبل القبارصة الأتراك لحل هذه القضية، وإنما المطلوب رغبة الدولة التركية نفسها لأنها وهي التي تحتل ويجب عليها أن تسحب قواتها المحتلة وتسحب مستوطنيها وتوافق على إلغاء معاهدة الضمانات المفروضة منذ 1960". وتابع: "هناك تعاون وثيق في مجال الطاقة بين البلدين لاستثمار ثروات البلدين في المياه الاقتصادية، وفي الوقت نفسه وهناك تركيا تحدد كل يوم قبرص وتشكك في حقها ممارسة حقوقها الشرعية في استثمار الطاقات الموجودة في مياهها الاقتصادية ". ووجه رئيس البرلمان القبرصي للشعب والحكومة المصرية شكر الشعب والحكومة القبرصية للموقف المصري الثابت والدعم لكل المحاولات القبرصية لحل القضية على أساس الشرعية الدولية بشكل عادل. وأكد تعاون البرلمان المصري مع نظيره القبرصي في المحافل الدولية البرلمانية خاصة بعد اكتمال تشكيل البرلمان المصري، مشيرًا إلى عقد عدد من اللقاءات الإقليمية أو الدولية البرلمانية. وأشار رئيس البرلمان القبرصي، إلى الاتفاق مع وزير الخارجية المصري ورئيس البرلمان المصري علي عبدالعال على التعاون لمكافحة الإرهاب الدولي التزامات على قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي وهناك اتفاقيات بين دول الاتحاد وتبادل المعلومات في هذه القضية، مشيرًا إلى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري اقترح عقد ندوة بين البرلمانيين للبلدين لمناقشة هذه القضية وتبادل الآراء في هذا الاطار لمكافحة الإرهاب. وردا على سؤال بشأن التعاون بين مصر وقبرص في مجال السياحة، قال رئيس البرلمان القبرصي: "كما ذكرت من قبل في إطار التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان هناك برامج محددة على سبيل المثال فهناك فكرة إقامة خطوط بحرية لربط البحر بين دولنا الثلاث أو على المستوى الثنائي بين مصر وقبرص إضافة إلى أنه كان هناك خط ملاحي بين قبرص ومصر لنقل السياحة منذ وقت بعيد ونحن نريد نعيد هذه الحركة بين البلدين على مستوى الرحلات السياحية". وردا على سؤال حول القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان التي ستعقد بالقاهرة في يونيو المقبل، أشار رئيس البرلمان القبرصي إلى أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات محددة خاصة في مجالات الطاقة والسياحة. وردا على سؤال حول تعاون قبرص مع مصر في موضوع الطائرة المصرية المختطفة، قال رئيس البرلمان القبرصي: "تعاملنا حسب القانون الدولي وقمنا بما يلزم وكانت نهاية سعيدة للجميع، فالأمر أن هناك شخص وضع الموجودين على متن الطائرة في خطر، فبالنسبة لنا كان يجب أن ينتهى هذا الموضوع وانتهت بالفعل بسلام دون خسائر"، موضحًا أن الحادث لن يفتح أي مجال لتغيير اتفاقيات تسليم المجرمين بين البلدين. وردا على سؤال حول عدد أعضاء البرلمان القبرصي أشار رئيس البرلمان القبرصي: "قبرص دولة صغيرة وليست كمصر وبالتالي فعدد مقاعد البرلمان هي 80 مقعدا خصص منها24 للقبارصة الأتراك أي النواب الأتراك فهم كانوا مشاركين منذ عام 1960 وحتى 1964 وبعد انسحابهم من البرلمان فالأماكن شاغرة ونحن نتمنى في أسرع وقت عودتهم". وردا على سؤال بشأن اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا لإعادة اللاجئين، قال رئيس البرلمان القبرصي، إن الاتفاقية وقعت تحت ضغط الأزمة نفسها مشيرا إلى أن "تركيا تصرفت بطريقة غير لائقة، ولم تتصرف كدولة تحترم القانون الدولي ولا حقوق الإنسان وحاولت تبتز لتكسب كثير من المصالح".