أكد رئيس البرلمان القبرصى، ياناكس اوميرو، أن بلاده على استعداد للعب دور الممثل لمصر وسفيرها داخل المؤسسات الأوروبية كافة بما فى ذلك البرلمان الأوروبى. وقال أوميرو، في لقاء مع عدد محدود من الصحفيين اليوم الثلاثاء، أنه يقوم حاليا بزيارة إلى مصر تلبية لدعوة من نظيره المصرى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، لافتا إلى الاجتماع الذى عقده أمس الاثنين مع عبد العال، والذى وقعا خلاله على مذكرة تفاهم للتعاون بين برلمان الدولتين والاتفاق على إعادة تشكيل مجموعة الصداقة بين البرلمانين. وأشار رئيس البرلمان القبرصى إلى عمق العلاقات بين البلدين والتى ترجع إلى عصور طويلة منذ تأسيس جمهورية قبرص حيث أقام أول رئيس قبرصى ماكاريوس علاقات متنية مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واللذين قاما بدو هام فى إطار منظمة عدم الانحياز. وأوضح أن العلاقات بين القاهرة ونيقوسيا تشهد حاليا زخمًا كبيًرا وهى فى أزهى عصورها فى جميع المجالات، مشيرًا إلى وجود اتفاقية للتعاون بين الجانبين فى المجال الدفاعى والتى تم التوقيع عليها لصالح الشعبين والبلدين، وذلك بخلاف التعاون فى الإطار الثلاثى الذى يجمع بين مصر وقبرص واليونان والذى يتضمن أنشطة عديدة ومحددة فى مجالات السياحة والطاقة والزراعة. وشدد رئيس البرلمان القبرصى على أن منطقتهم تعيش حاليا ظروفا صعبة إلى جانب موجات الهجرة التى تتدفق على بعض الدول العربية ومنها مصر وليست على أوروبا فحسب وهو ما أدي إلى وجود مشكلات كبيرة فى القارة الأوروبية وهناك أزمة فى اليونان بسبب ذلك. وأشار إلى انه وفى هذا الوضع من عدم الاستقرار والصراعات الذى تشهده المنطقة، فإن دولا مثل مصر وقبرص تمثلان دعائم للاستقرار، "ونحن كدولة عضو بالاتحاد الأوروبي وهذا ما أكدته خلال اللقاء مع رئيس البرلمان المصرى أن قبرص مستعدة للعب دور الممثل لمصر وسفيرها داخل المؤسسات الأوروبية". وأكد اوميرو، أن القضية القبرصية التى تعانى منها بلادها منذ 42 عاما تشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الطولى والشرعية الدولية، معربًا عن أسفه بأن جميع الجهود المبذولة لحل القضية بشكل عادل وفى إطار الشرعية الدولية باءت بالفشل "بسبب المواقف المتعنتة لتركيا"، مذكرًا بوجود مساع جديدة وعملية مفاوضات جديدة نأمل أن تؤتى بثمارها ولكن مطلوب رغبة من جانب الدولة التركية التى تحتل جزءًا من أراضي قبرص.