دافع الدكتور «محمد بديع»، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن نفسه رداً على الهجوم الذى يتعرض له، وقال: «لى سلطان حكم قائم على الحب فى ظل عرش الرحمن، لمن اعترض علّى أو عادانى، وسيظل سلطان الحب أغنى من سلطان الدنيا»، مشيراً إلى أن أعضاء الجماعة اتخذوا من رسول الله وصحابته قدوة لهم فى بناء المجتمع، والتصدى لكل الأعداء. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمته حملة دعم «محمد مرسى مرشحاً لرئاسة الجمهورية»، وسط حضور نحو أكثر من 20 ألفاً من أنصاره ومؤيديه، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، والشخصيات العامة، مساء أول من أمس بنادى بلدية المحلة. ودعا «بديع» المواطنين إلى تقويم «مرسى» إذا أخطأ لتحقيق مصالح أمة بمختلف طوائفها، مبيناً أن مسئولية رئيس الجمهورية ثقيلة يجب الدفاع عنها بتطبيق روح الإسلام وشريعته، وقال: «كل المواطنين بمختلف طوائفهم ملاك مصر، ولا نهب ولا سرقة بعد ثورة يناير». وأشار إلى أن الجماعة قدمت مشتلاً يضم بذور الإسلام النقية غير الملوثة، وقال: إن الإخوان تعهدوا أن يقدموا للأمة رموزاً وكوادر لخدمتها، ولكن النظام السابق اتبع القمع والقوة ضدهم وحرم الشعب من مجهوداتهم. وطالب الداعية «صفوت حجازى»، أمين مجلس أمناء الثورة، بتوحيد الدول العربية فى ولايات عربية متحدة، تحت عاصمة واحدة اسمها «القدس الشريف»، مردداً هتاف: «على القدس رايحين شهداء بالملايين.. من عيون كل اليهود.. طيروا النعاس يلا يا شباب.. الشهادة كلكم حماس». وذكر أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أيدت «مرسى» لعدة أسباب أهمها أن وراءه رجالاً قادرين على تطبيق تعاليم الدين الإسلامى، وتحقيق رؤية حلم الخلافة الإسلامية. وعقب كلمة حجازى تحدث الدكتور محمد مرسى وقال: إن الجماعة جزء من الشعب المصرى، وأنه سيضع نصب عينيه مبادئ وأسس الدين الإسلامى كسبيل لحكم وإدارة الدولة فى حالة فوزه فى السباق الرئاسى خلال المرحلة المقبلة. وشدد المرشح الرئاسى على أن الثورة مستمرة، وستواصل اقتلاع جذور الفساد والقضاء على بقايا النظام، الذين شرعوا فى إفساد قطاعات الصناعة والصحة وغيرهما من مؤسسات الدولة، مبيناً أن عصر عدم مساءلة الحكومة عن واجباتها حيال الشعب قد انتهى، وأن كل المصريين العاملين خارج الدولة لهم حقوق واجبة، واحترامهم أمر ضرورى، بما يتوافق مع مبدأ المعاملة بالمثل مع جميع رعايا الدول الأخرى. وأضاف الداعية «راغب السرجانى»، عضو هيئة الحقوق والإصلاح، أن دولة الإسلام أصبحت قريبة، وسيكون الإسلام ديناً وحكماً، وشرعاً لكل المصريين.