أشعلت المشاركة فى مليونية «عزل الفلول» اليوم، الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين وشباب الثورة، ففى الوقت الذى أعلنت فيه الجماعة المشاركة لعزل الفريق أحمد شفيق قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، زادت القوى الثورية على ذلك بالدعوة لإلغاء نتيجة الجولة الأولى وأحقية حمدين صباحى فى خوضها، ووصل الأمر لحد اتهام «الإخوان» بالاستعراض من أجل الحصول على دعم القوى المدنية لمرشحهم الدكتور محمد مرسى. وتنظم قوى ثورية، من بينها 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة وتحالف القوى الثورية، 5 مسيرات من مساجد القاهرة والجيزة إلى ميدان التحرير، تحت شعار «متنتخبش الفلول»، فضلاً عن توزيع منشورات للمعتصمين فى الميدان تطالب بالمقاطعة. وقال الدكتور سعد عليوة، عضو مجلس شورى الإخوان، إن «الجماعة» ستشارك دون اعتصام، وأضاف: «مطلبنا هو تطبيق قانون العزل الذى أقره المجلس العسكرى، وما زال دستورياً حتى الآن، سواء على أحمد شفيق، أو غيره»، بينما قال شريف دياب المنسق الإعلامى لحركة «امسك فلول» إن مشاركة الإخوان هذه المرة تأتى كمحاولة استعراضية وكأنها عادت لأحضان الثورة مجدداً، من أجل مغازلة القوى المدنية لدعم مرسى فى جولة الإعادة، لكن الحقيقة أن الجماعة تبحث عن مصلحتها الشخصية تحت لافتة الثورة، وأضاف أنه برغم أن المليونية ضد ترشح شفيق، فإن هذا لا يعنى أننا نؤيد مرسى، فخروج شفيق يمنح الفرصة لمرشح الثورة الحقيقى «حمدين صباحى»، لدخول جولة الإعادة. وأصدرت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير بالإسكندرية (لازم) بياناً، أكدت فيه مشاركتها فى المليونية التى تنطلق من ميدان القائد إبراهيم، وقالت إنهم سيفضحون «مجلس مبارك العسكرى»، والاعتراض على عودة النظام القديم على يد شفيق، وسيطالبون بتطبيق قانون العزل ضد شفيق، والبتّ فى البلاغات المقدّمة ضده للنائب العام فى قضايا إهدار المال العام والفساد المالى والإدارى. من جانبها، أعلنت الدعوة السلفية وحزب النور السلفى عدم مشاركتهما فى مظاهرات اليوم، وقال محمد محرم المتحدث الإعلامى باسم الحزب: «الأمر لم يطرح للنقاش، ولن نشارك».