في مليونية العزل السياسي التي لم يحضر فيها سوى المئات، انقسم ميدان التحرير حول ذاته بين ترشيح محمد المرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وخيار المقاطعة. البعض رفع صورة المرسي، والبعض الآخر رفع صورا مكتوب عليها « المقاطعة هي الحل»، كما حضر المرشح الأقوى في الانتخابات حمدين صباحي في الميدان، حيث رفع المتظاهرون صوره، ورفعوا لافتات « لا مرسي ولا شفيق كلنا حمدين صباحي». الميدان الغاضب من وصول الفريق أحمد شفيق إلى جولة الإعادة، عبر عن غضبه الكبير برفع الأحذية ضد شفيق، مؤكدين أن استكمال الثورة هو الحل، كما رفعوا لافتات عليها صور شفيق وبجوار صورته، نجمة داود. أبرز المشاركين في الفاعلية كانت الجبهة السلفية بمصر، التي انتشرت لافتاتها بطول الميدان والتي كان مكتوب عليها « قانون الثورة لا قانون العسكر، يسقط حكم العسكر»، إضافة إلى حضور مجموعات من شباب الألتراس، الذين غنوا أغانيهم المعروفة وسط الميدان وتفاعل معهم المشاركون في الفاعلية، وحضر كذلك ائتلاف خريجي الحقوق والشريعة والقانون، الذي قال منسقها العام ” أحمد يحيى أحمد« للتحرير » أن الائتلاف لا يدعم الدكتور محمد المرسي، ولم يعلن ذلك، لكنه يدعو من وصفهم بالمصريين الأحرار إلى نزول ميدان التحرير والوقوف ضد الفريق أحمد شفيق، والمطالبة بضرورة تطبيق قانون العزل ضده، مشيرا إلى أن هذا المطلب ليس صعب المنال لكنه مطلب عادل، على حد وصفه. أحد المشاركين رفع لافتة عليها « أنا من الأقصر جاي أقول لا يمكن أدي صوتي للفلول، شفيق إنت الفل الكبير»، صاحب اللافتة يدعى أحمد صلاح الذي قال «للتحرير» انتخبت حمدين صباحي في الجولة الأولى من الانتخابات، وتمنيت كباقي المصريين فوزه لأنه ضمير الثورة، لكني كباق المصريين وجدنا محمد المرسي وأحمد شفيق في الإعادة وهذا يضعنا في مأزق« مضيفا » في جولة الإعادة لن أعطي صوتي لا لمرسي ولا لشفيق كلاهما عندي سواء وكلاهما لا يريدان سوى مصالحهما ومصالح من يعبرون عنهم وليست مصلحة الثورة». كما لم يشهد الميدان حضور القوى الثورية التى دعت الى مليونية العزل وأعلنت المشاركة فى فاعليات مليونية أمس مثل حركات 6إبريل والجماعة الإسلامية .