علمت «الوطن» أن شباب الأحزاب والحركات السياسية داخل جبهة الإنقاذ الوطنى «يضغط بقوة» على قيادات الجبهة، خصوصاً أحزاب الدستور والتحالف الشعبى والمصرى الديمقراطى، بالإضافة للتيار الشعبى، لإبعاد حزب «المؤتمر» الذى يقوده عمرو موسى من التحالف الانتخابى المقبل. وأكدت مصادر داخل الجبهة أن المبادرة الأخيرة لموسى، التى طالب فيها بإعلان هدنة سياسية مع رئاسة الجمهورية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى يرأسها الرئيس محمد مرسى، وتضم مختلف القوى السياسية، وإجراء الانتخابات البرلمانية بعد 6 شهور على الأقل بقرار من حكومة الطوارئ، صعّدت من نبرة المطالبة باستبعاد «المؤتمر»، فضلاً عن ضرورة إقصاء كل من يتمتع بعلاقة مع النظام السابق مع بدء اختيار ممثلى الجبهة للانتخابات البرلمانية المقبلة، خصوصاً رفض القواعد الشبابية داخل المحافظات مساندة أى قوائم تضم أعضاء من النظام السابق. وقال محمد عبدالعزيز، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى ومنسق شباب حركة «كفاية»، إن التيار يدرس طريقين للتحالف إما الاستمرار فى جبهة الإنقاذ بهذا الوضع أو استبعاد عدد من الأحزاب الموجودة بها فى مقدمتها حزبا المؤتمر والوفد، وأشار إلى أن القرار النهائى ستحسمه القواعد الشعبية فى القاهرة والمحافظات، فى ظل الاعتراضات على الاستمرار مع حزب المؤتمر. وكشف، ل«الوطن»، عن أن القرار يجرى دراسته مع أحزاب الدستور والتحالف الشعبى والمصرى الديمقراطى المؤسسين لجبهة الإنقاذ للبحث عن تحالف وطنى أمثل، لأن الهدف الرئيسى هو أن يكون هذا التحالف قائما على توافق جميع هذه القوى التى تنسق بينها وبالاتفاق مع القواعد الشعبية، وأوضح أن الأحزاب التى ذكرها تتمسك باستمرار التحالف بينها. من جانبه، رفض حزب التحالف الشعبى الاشتراكى مبادرة «موسى» التى تقدم بها منفردا دون تشاور مع بقية أطراف جبهة الإنقاذ الوطنى، مؤكداً أن المبادرة تنطلق من أوهام صاحبها، لأنه ليس بوسعه أو كل أطراف الجبهة مجتمعة وقف حركات الاحتجاج السياسى والاقتصادى والاجتماعى التى تفجرها أوضاع الحرمان والاستبداد والظلم. واعتبر الحزب، فى بيان، أن مبادرة «موسى» تمثل أقصر طريق لتفكيك جبهة الإنقاذ وانهيار الثقة فيها، لأنه لا يوجد طريق آخر لوقف الاحتجاجات العادلة غير الاستجابة لشعارات ثورة يناير، وقال: «الدعوة تمثل انحرافا عن شعارات ثورة يناير ومبادئ الديمقراطية وتتجاهل أسباب الإضرابات والاحتجاجات العمالية التى تعود إلى شروط عمل مذلة وأجور متدنية هزيلة وأسعار تشتعل يوماً بعد يوم».