بدأت أجواء الانتخابات البرلمانية القادمة تسود الأحزاب والكتل السياسية في معركة الفوز بالأغلبية في البرلمان الثاني بعد الثورة. وبينما تهاجم جبهة الانقاذ مشروع قانون الانتخابات البرلمانية الجديد مشيرة إلي أنه لا يحمل أي ضمانات للاشراف القضائي الكامل فإنها في الوقت نفسه تتحدث عن خوض هذه الانتخابات بقائمة موحدة ووضعت معايير لاختيار المرشحين في مقدمتها أن تكون الأولوية في القوائم لاعضاء مجلس الشعب في آخر دوراته ومعهم الشخصيات الوطنية ورموز الجبهة واعطاء فرصة أكبر لشباب الثورة والمرأة. وقد تواجه "الإنقاذ" مشكلة تتعلق بتمثيل حزب الوفد داخل القائمة بسبب مطالبة الوفد احترام القوي النسبية للأحزاب باعتبار انه كان صاحب ال 55 مقعدا في البرلمان المنحل. وإذا كان الوفد يبحث عن التمثيل النسبي فإن حزب التجمع "اليساري" علي لسان نبيل زكي المتحدث للحزب أكد انه سيخوض الانتخابات البرلمانية في اطار جبهة الانقاذ الوطني. وعلي الجانب الآخر فإن القوي والتيارات الإسلامية التي تملك المهارة في إدارة المعركة في القواعد الشعبية لا تتعجل قرارها حيث بدأت تجري اتصالات هادئة للتنسيق من أجل ائتلاف أو تحالف للقوي الإسلامية وخوض الانتخابات بقائمتين أو قائمة موحدة. وفي الوقت الذي كانت الاتصالات جارية من أجل التحالفات فإن مبادرة عمرو موسي أتت لتثير انشقاقا حادا داخل جبهة الانقاذ حيث أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي رفضه لهذه المبادرة واعتبرها انحرافا عن ثورة يناير ومباديء الديمقراطية وتتجاهل ان أسباب الاضرابات والاحتجاجات العمالية تعود إلي شروط عمل مذلة وأجور متدنية. وأكد الحزب رفضه لما ورد في المبادرة من الدعوة إلي عودة الجميع إلي أعمالهم وإعادة تشغيل المصانع المصرية المتوقفة ووقف جميع الاضرابات عن العمل والمطالبات خلال فترة حكومة الطواريء. ورفض الحزب أيضا ما تضمنته المبادرة من الدعوة إلي اعلان هيئة سياسية يتفق علي أسسها فوريا مع جبهة الانقاذ الوطني وتشكيل حكومة طواريء لمدة عام يرأسها رئيس الجمهورية تتشكل من مختلف القوي السياسية الفاعلة. ناقشت اللجنة التشريعية بمجلس الشوري أمس مشروع قانون مقدم من النائب طاهر عبدالمحسن وكيل اللجنة لتعديل قانون مجلس النواب مع التأكيد علي ضرورة فتح باب المناقشة بشأن الموضوع إلي أن يأتي القانون الذي تعده لجنة الحوار. والتي سوف ترسله بعد الانتهاء من الموافقة عليه إلي مجلس الوزراء علي أن يتم دمج المشروعين معا ويضم المشروع 48 مادة.