كشف السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج واللاجئين، أن أزمة المصريين المعتقلين في الإمارات تدخل نطاق التهدئة. وقال أمام اجتماع لجنة الشؤون العربية والعلاقات الخارجية بمجلس الشورى، إنه اتصل بالدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، وأبلغه أن لقاءاته مع المسؤولين بالإمارات بدت إيجابية، مبينا أن مصر تستعد للسفر إلى أبو ظبي يوم 16 يناير المقبل لحضور اجتماع "القنصلية المصرية الإماراتية المشتركة". واشتكى العشيري من افتقار الوزارة للأدوات الكافية التي تمكنها لرعاية المصريين في الخارج خاصة الذين توجه ضدهم دعاوى قضائية لعدم وجود الموارد المالية لتوكيل محامين للدفاع عنها. ولفت إلى أن 90% من مشاكل المصريين في الخارج ذات بعد قانوني فضلا عن عدم السماح للمحامين المصريين للعمل ببعض الدول العربية، مشيرا إلى أن الوزارة أرسلت مشروع قانون لإنشاء هيئة رعاية المصريين في الخارج إلى مؤسسة الرئاسة وهو صندوق لن يكلف موازنة الدولة مليم وإنما سيتم تمويله من خلال دفع المصريين العاملين بالخارج 5 دولارات عن كل عملية قنصلية يتم إجراؤها. أكد العشيري أنه رغم الضجة التي صاحبت قضية أحمد الجيزاوي المقبوض عليه في السعودية، لم نجد أحدا يدفع مليما واحدا من الهيئات التي تبارت في وسائل الإعلام للدفاع عنه مجانا. ونفى أن تكون هناك معاملة تمييز ضد المصريين في الخارج ولكنها ترجع لحجم العمالة، مبينا أن السعودية بها 881 مسجونا و237 بالكويت و805 بإيطاليا و92 بأسيا و15 بأمريكا ومعظمها قضايا جنائية. وأكد السفير علي الحفني مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية، أن حماية المصريين في الخارج طبقا للدستور مسؤولية تضامنية، مطالبا وسائل الإعلام بالحذر حتى لا تسيء للعلاقات بين الدول، خاصة وأن الإعلام "قايد نار" ومن ثم يجب على هذه الدول أن تميز الإعلام الذي يتعمد الإضرار بالعلاقات. ورد رضا فهمي منفعلا بقوله "لا يليق أن تكون التعاملات بين الدول بالإعلام ولحد امتى يشتمني بأبويا وأمي وأقول الله يسامحك بل يجب على الطرف الآخر أن يكون سلوكه منضبطا". من جانبه، هاجم النائب "المعين" ممدوح رمزي وزارة الخارجية، مؤكدا أن لديها "ودن من طين وأخرى من عجين" خاصة وأن المصريين يعاملون أسوأ معاملة في الدول العربية والسفارات المصرية "ما بتعبرش حد". وطالب بضرورة أخذ موقف عنيف تجاه اعتقال المصريين في الإمارات محملا الهجوم الذي شنه ضاحي خلفان قائد شرطة دبي على مصر مسؤولية الهواجس تجاه المصريين المغتربين، مبينا أن موقف الحكومة متخاذل ولا "بيقدم ولا يأخر". وأكد النائب محمد مؤمن أن خلفان وقناة العربية "بيشتغلوا بوش مكشوف" ضد مصر ودليل على أن هناك ضوءا أخضر له لمعاداتنا. قال أنس عبد الله، نجل أحد المعتقلين بالإمارات، إن والده الذي يعمل بدبي منذ 27 عاما ألقت شرطة دبي القبض عليه منتصف ليل 30 نوفمبر من منزله بعدما احتجزوه لمده 3 ساعات داخل أحدى حجرات منزلة تناقشوا في شيء ثم طالبوه بعد ذلك بإحضار ملابسه وتحرك معهم، في نفس الوقت كانت إحدى الشرطيات تمنع والدتي من التحرك لأي مكان، مضيفاَ "منذ ذلك الوقت لم نعرف أي شيء عنه". وعقب الدكتور رمضان بطيخ "المعين": يجب أن نعرف أن الشرطة في دبي مستقلة عن شرطة أبو ظبي، لذلك يجب أن نعرف عما إذا كنا نتعامل مع شرطة دبي أم الاتحادية، يبدو أن المشكلة لها بعد سياسي. وقال الدكتور جمال جبريل "المعين"، إن الأزمة لها علاقة بالبعد السياسي ولا تزال مصر في السياسية الخارجية في نفس المربع الذي كانت فيه بعهد الرئيس مبارك، واللافت أن مصر تبدو وكأنها منكمشة نظرا للوضع الاقتصادي الذي تمر به". وقال الدكتور جمال حشمت عن حزب الحرية والعدالة، إن هناك جهازا أمنيا شُكل مؤخرا هناك، شارك فيه أعضاء من أمن الدولة السابق المصري، ربما كان ما يحدث الآن هو الناتج. واقترح حشمت، سفر وفد برلماني للإمارات لبحث المسألة، فيما طالب محمد جابر، بصياغة رسالة لحاكم إمارة دبي تطالبه بمطالب محددة تعكف اللجنة على وضعها. التصنيفات | التتبع