استخدمت قوات الدرك الأردنية اليوم، الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال المملكة، إثر وقوع أعمال شغب أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص، على خلفية توزيع مساعدات إنسانية على اللاجئين. وقال انمار الحمود الناطق باسم شؤون اللاجئين السوريين في الأردن، إن "أحداث شغب وقعت بعد ظهر اليوم، في مخيم الزعتري خلال توزيع الهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية لأغطية على لاجئ المخيم". وأضاف أن "الشغب وقع عندما أصرت مجموعة من اللاجئين على الحصول على كمية إضافية من الأغطية، ما دفع بقية اللاجئين إلى القيام بأعمال شغب"، مشيرا إلى أن "قوات الدرك تدخلت فورا للسيطرة على الوضع". من جانب آخر، قال شهود عيان من داخل المخيم، إن "أعمال الشغب أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح جراء تراشق الحجارة فيما بين اللاجئين أنفسهم". وشهد مخيم الزعتري الذي يأوي أكثر من 55 ألف لاجىء سوري أعمال شغب خلال الأشهر القليلة الماضية احتجاجا على سوء الأوضاع داخل المخيم. وتستضيف المملكة التي تشترك مع سوريا بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومترا، ما يزيد على 250 ألف لاجىء سوري فروا من المعارك في بلدهم، منهم أكثر من 55 ألفا في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.