أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أن الأكاديمية المهنية للمعلمين أصبحت مسؤولة بشكل كامل عن تدريب المعلم وتأهيله، مشيرا إلى ضرورة التركيز على معلم مرحلة التعليم الأساسي لأنه الضلع الرئيسي للتعليم في مصر، مضيفا أننا نحتاج إلى عودة ما يسمى بمعلم الفصل خاصة في الصفوف الثلاثة الابتدائية الأولى، وهو المعلم الذي يلازم الطالب طوال اليوم الدراسي، والاهتمام بتأهيله من النواحي النفسية والأخلاقية والسلوكية. جاء ذلك خلال الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية العليا، والذي انعقد صباح اليوم بالهيئة العامة للأبنية التعليمية. من جهة أخرى، أوصى الوزير بتعديل البرنامج التدريبي لمديري المدارس لأنه لا يلبي متطلبات المرحلة الحالية، كما أوصى بإعادة النظر في القرار الوزاري الخاص بمجالس الأمناء والآباء لتفعيلها. وبالنسبة لتكليف الموجه الفني، أوضح الوزير أنه بمقتضى تعديلات القانون 155 يتم تكليف الموجه بالعمل لمدة سنتين ويمكن تجديدهما لمدة سنتين أخريين، ثم يتم ترقيته إلى موجه أول أو عودته للسلم التعليمي للعمل كمعلم خبير. من ناحية أخرى، أشار اللواء خالد كامل مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية إلى أنه دخل الخدمة التعليمية هذا العام 57 مدرسة جديدة بسعة 772 فصل، بتكلفة مالية قدرها 154 مليون جنيه، كما أكد أنه تم الانتهاء من إعداد الخريطة التعليمية لمصر بكل ما تشمله من بيانات خاصة بالمدارس والمعلمين والعاملين بها، وتم إدراجها على الموقع الإلكتروني الخاص بالهيئة. وأشار كامل الى أنه يجري حالياً حصر المدارس التي تصلح إنشائيا وهندسيا لبناء دور فوقها منوهاً الى أن هذا الإجراء سيؤدي إلى زيادة القدرة الاستيعابية لكل مدرسة بنسبة 25%، ووجه الوزير إلى ضرورة الانتهاء من هذا الحصر في غضون شهر من الآن. وأفاد الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام، أنه قد تم التوقف عن طباعة كتب الحاسب الآلي والاكتفاء بأسطوانة مدمجة عليها المنهج كله، كما أنه تم الاكتفاء بالنسبة لأدلة المعلم بدليل واحد لكل مرحلة وليس لكل صف، كما تم التوقف عن طباعة القواميس لأن المعلومات الموجودة بها متاحة على الانترنت، وبالنسبة للغة الإنجليزية في الصفوف الثلاثة الابتدائية الأولى سوف يتم الاكتفاء بكراسات الأنشطة. من جانبه، أوضح المهندس عمر عبد الله، المستشار الهندسي للوزير، أن الوزارة تستهدف إيجاد مكان لكل طالب في أي بقعة في مصر في فصل لا تتجاوز كثافته 40 طالب، مشيرا إلى أن وزير الإسكان طلب إفادته بالمناطق المحرومة من التعليم لتوفير أراضي للوزارة لبناء مدارس عليها سواء بمشاركة الدولة أو بحق الانتفاع أو البيع، وأفاد عبد الله بأن هناك 1153 قرية تحتاج إلى توفير أراضي لبناء مدارس بها.