طلق جندي أمريكي الرصاص على صبي أفغاني وقتله اليوم الاثنين، قرب قاعدة جوية أمريكية قريبة من العاصمة كابول، حسبما قال مسؤول بارز بالشرطة الأفغانية. الصبي، الذي لم يعرف عمره، كان يحمل ما بدا أنه بندقية آلية قرب قاعدة باجرام الجوية، وتبعد 50 كيلومترًا عن كابول في محافظة باروان المجاورة، حسبما أوضح رئيس الشرطة البلدية الجنرال زمان ماموزاي. وكان جندي أمريكي حذّر الصبي من أحد أبراج المراقبة وطالبه بالتوقف. تجمع السكان المحليون قرب القاعدة احتجاجًا على قتل الصبي، لكنهم تفرقوا بمجرد إخبارهم بظروف الواقعة، حسبما قال ماموزاي، مشيرًا إلى أنّ التحقيق مازال جاريًا. ولم يتسن الوصول لمسؤولي قاعدة باجرام للتعقيب على الفور. وقال الجيش الأمريكي في كابول إنّه ينظر في الواقعة. وفي وقت سابق، قال مسؤول أفغاني، إن هجمات شنها مقاتلو "طالبان" طوال الليل على نقطتين تفتيش للشرطة في محافظة هلمند الجنوبية المضطربة أسفرت عن مقتل 8 من أفراد الشرطة على الأقل. وقال الكولونيل ألمظ خان، نائب قائد شرطة ولاية هلمند الاثنين، إن الهجوم وقع في مقاطعة غيرشك نحو منتصف ليل الأحد. ورغم إلقاء خان اللوم على "طالبان"، إلا أن الحركة لم تعلن على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. وتحاول قوات الأمن الأفغانية خفض أعداد نقاظ التفتيش التي تشكل هدفا لهجمات المتمردين. وفي سياق منفصل، زعمت "طالبان" مسؤوليتها عن استهداف مبنى البرلمان الجديد بالصواريخ صباح اليوم الاثنين، دون أنباء عن وقوع ضحايا. وتشن طالبان هجمات صاروخ بين حين وآخر على المناطق الحكومية والدبلوماسية في كابل، لكن ضحايا هذه الهجمات نادرة والعاصمة خالية إلى حد بعيد من الهجمات الدامية منذ نحو بضعة أشهر.