دعت الهيئة العليا لحزب النور، لعقد جمعية عمومية طارئة، 9 يناير المقبل، لاتخاذ إجراءات حاسمة تجاه الأحداث الأخيرة وتقديم عدد من الأعضاء استقالات جماعية، ولانتخاب رئيس جديد خلفاً للدكتور عماد عبدالغفور الذى ترددت أنباء كثيرة عن استقالته، فى محاولة لإنهاء الأزمات الداخلية للحزب. وقالت مصادر مطلعة بجبهة الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الاستقالات المقدمة من جبهة «عبدالغفور» موجودة منذ شهور، وعودتها مجدداً هى محاولة لإظهار الحزب فى صفة المنهار، مما استفز قواعد الحزب لطلب تقديم الجمعية العمومية. وحسب المصادر، فإن الدكتور عبدالغفور وضع استقالته منذ شهور أمام الهيئة العليا، وإن الجمعية العمومية القادمة ستقيله، وستختار هيئة عليا جديدة ورئيساً جديداً. فى المقابل، قال المهندس عمرو مكى عضو الهيئة العليا للحزب، إن عبدالغفور لم يتقدم باستقالته رسمياً، لكن وفقاً للائحة فإن الجمعية العمومية هى صاحبة الحق فى وضع نظام الحزب، وأعلى من سلطة رئيسه، ومن ثم لها حق اختيار هيئة عليا ورئيس حزب جديدين. وأوضح أنه إذا طلب «عبدالغفور» إعفاءه من منصبه، فإن الجمعية العمومية صاحبة الحق فى ترك المجلس الرئاسى المشكل من المهندس جلال مرة وسيد مصطفى فى قيادة الحزب أو انتخاب آخرين. وقال الشيخ راضى شرارة القيادى المستقيل، إن الدكتور عبدالغفور والمستقيلين يعلمون بخطة الجمعية العمومية للإطاحة به، مؤكداً أن الاتفاق مع مجلس الأمناء هو استمراره فى منصبه لحين انتهاء انتخابات البرلمان بغرفتيه، وهو ما تخالفه الجبهة الحالية، وأشار إلى أن «عبدالغفور» سيتقدم باستقالته خلال ساعات.