فصول مسلسل طوابير محطات البنزين عرض مستمر فى شوارع القاهرةوالجيزة، ورصدت «الوطن» فى جولة لها مساء أمس الأول حالة الشلل التام الذى استمر لمدة 3 ساعات بشارع الكورنيش طريق المعادى بسبب طوابير السيارات التى تنتظر البنزين، حيث تحولت محطات الوقود لساحة معارك كلامية ومشاجرات بين السائقين فى ظل غياب رجال المرور، مما دفع البعض لمخالفة السير فى الاتجاه العكسى خاصة فى الشوارع المؤدية لكوبرى الفسطاط. والمشهد نفسه تكرر أمام إحدى المحطات التى تقع اسفل كوبرى الجيزة فى اتجاه شارع الهرم، وأكد بلال السيد حسين، سائق تاكسى: «تعطلت عن العمل منذ يومين ولجأت فى النهاية للسوق السوداء». أما المحافظات فالأزمة تتزايد فيها بشكل غير مسبوق، ففى بورسعيد تأخر العاملون بالمؤسسات العامة، ومصانع المنطقة الحرة للاستثمار عن الذهاب لأعمالهم لأكثر من ساعتين، وكادت تخلو المحافظة من سيارات الميكروباص وذلك بعد إضراب السائقين عن العمل بسبب نقص السولار. فيما تجمعت الميكروباصات أمام مبنى المحافظة ومستشفى ناصر، ورفضت العمل إلا بعد توافر السولار ورفع الأجرة. كما تفاقمت أزمة السولار وبنزين 80 بكفر الشيخ، فيما تكدس مئات السيارات والفلاحين والمزارعين أمام المحطات منذ ساعات الفجر، وحتى منتصف الليل للحصول على البنزين. والأمر نفسه فى محافظة القليوبية خاصة بمحطات الطريق، كما شهدت محطات البنزين والغاز بالإسماعيلية اشتباكات بالأيدى ين السائقين، نتيجة تزاحمهم فى طوابير، وتدخلت عناصر من القوات المسلحة لتأمين طوابير السيارات على محطات الوقود، كما اختفى البنزين تماماً فى محطات الإسماعيلية، واصطفت السيارات على جوانب الطرق الرئيسية فى انتظار شحنات البنزين التى ربما لن تصل قريباً. وقال حسنى عبدالمقصود الهوارى، عضو الشعبة العامة للمواد البترولية إن السوق عبارة عن عرض وطلب.. والمعروض من البنزين والسولار أقل من الطلب المحلى بسبب تراكم العجز يوماً بعد الآخر، وقال إن السوق السوداء ليست سبباً فى الأزمة لأنه لو توفرت السلعة لن نلجأ للسوق السوداء. من جانبه أكد فؤاد رشاد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لتكنولوجيا الغاز «غازتك» إن وزارة البترول تخاطب حالياً «المالية» لإرسال مبلغ 200 مليون جنيه من مستحقات قطاع البترول لديها لاستيراد كميات إضافية من البنزين والسولار من الخارج خلال الشهر المقبل، وذلك لضخها فى السوق المحلية بعد تزايد الطلب على المنتجات البترولية.