ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول أحداث بنغازي، قلَّل من تهديد الإسلاميين للمنشآت الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا. وألقى التقرير باللوم على وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وإدارتها، لفشلهما في دحض الهجوم الذي استهدف مقر القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. وأشارت الصحيفة الأمريكية، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، إلى أن تقرير مجلس متابعة المساءلة، أكد على أن الخارجية الأمريكية، بما في ذلك كلينتون شخصيا، حيث أنها لم توفر التأمين الكافي للقنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، للحيلولة دون وقوع هجوم سبتمبر الماضي الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستفور ستيفنز، وثلاثة من معاونيه. وأفاد التقرير بأن مكاتب الخارجية الأمريكية فشلت في التنسيق بينها، على الرغم من تحذير القنصلية الأمريكية من هجوم وشيك على مقرها ببنغازي في شهر سبتمبر الماضي، وأضاف التقرير أن "فشل الخارجية وأوجه القصور الذي شاب القيادة والإدارة في المستويات العليا بمكتبين تابعين للخارجية، أسفرا عن فشل البعثة الأمنية الخاصة في بنغازي في التعامل مع الهجوم". وانتقد التقرير سياسة وزارة الخارجية الأمريكية بشأن توظيف أفراد الميليشيات الليبية لحراسة مقر القنصلية الأمريكية في ليبيا. كما انتقد التقرير أيضا أداء شركة الأمن البريطانية، بلو ماونتن، المسؤولة عن محيط المنطقة الأمني، لفشلها في تحذير القنصلية من الحشود التي تتجمع خارج مقر القنصلية وقت الهجوم، ولا سيما فشل السفارة الأمريكية في ليبيا في الضغط بقوة من أجل زيادة عدد موظفي الأمن والمعدات في القنصلية ببنغازي. وأشار التقرير، الذي أدى لاستقالة أربعة مسؤولين بوزارة الخارجية، إلى أن الكثير من أفراد الفريق الأمني بالقنصلية الأمريكية منعدمي الخبرة، نظرا لعدم مكوثهم لفترة كبيرة في ليبيا، مما يؤكد نقص خبرتهم بشأن قدرات المسلحين هناك.