اقيم امس الاربعاء بمقر نقابة الصحفيين مؤتمر صحفيا مع 8 من نشطاء الشباب المسلم المحكوم عليهم بالسجن لمدة عامين علي خلفية المظاهرات المنددة بتفجير كنيسة القديسين العام الماضي والمعروفة ب" قضية اعتصام كنيسة المسرة" بعد تظاهرهم لرفض التفجيرات الآثمة التي أودت بحياة 24 قبطيا واصابة العشرات. وأكد المتحدثون تضامنهم مع النشطاء المعتقليين مرددين هتافات منها "سيبوا الورد يفتح سيبوا.. مصطفى شوقي مش هنسيبوا"، و"مصطفى شوقي قول بأمانة.. حكم العسكر عار وخيانة". حضر المؤتمر منسق حركة شباب من اجل العدالة والحرية محمد عواد ، وعبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبي الاشتراكى ، والمرشح الرئاسى للحزب ابو العز الحرييرى فضلا عن بعض الشخصيات التى حضرت للتضامن مع النشطاء مثل جورج إسحاق منسق عام حركة كفاية الاسبق ،ومظهر شاهين والناشط السياسى أحمد دومة ، والكاتب الصحفى محمد عبد القدوس ، والشيخ مظهر شاهينو الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس ، والنائب امين اسكندر عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة. وقال حليم حليش عضو عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وأحد المفرج عنهم أمس من معتقلى أحداث العباسية أنه جاء اليوم ليتضامن مع زملائه فى الكفاح، مضيفا أنه لا يزال هناك عشرات المعتقلين بالسجون منذ أحداث شارع محمد محمود ، وطالب بالتضامن مع جميع المعتقلين. واضاف حليش "اعلن اتضامنى مع مصطفى شوقى ومحمد ناجى المتضامنين مع الأقباط فى أحداث كنيسة القديسين واجب ، وكذلك مع شباب الثورة والسلفين المعتقلين جراء احداث العباسيه واجب". وقال الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس ان المجلس العسكرى فى مقدمة القوى المضادة للثورة ومن يدفع الثمن الأن الشباب الرموز الحقيقية للثورة ، وطالب الشباب بالاستمرار في النضال حتى اسقاط كل نظام مبارك ، داعياً الي مساندتهم. وتابع " من عجائب الثورة أن الأحرار يطاردون ويسجنون وتصدر بشأنهم الأحكام العسكرية وغير العسكرية بينما يعيش البلطجية والفاسدون طلقاء خارج السجن ". وأكد عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي على تضامنه الكامل مع مجموعة من الشباب الذين ينتمون للجيل الذي أدهش العالم وأشعل شرارة الثورة ، والمقرر محاكمتهم الأحد المقبل على خلفية أحداث كنيسة القديسين، موضحا أن الثورة أطلقها الشباب واكتملت حركتها مع الشعب. ودعا شكر كافة القانونيين للتضامن مع الشباب فى المحكمة فى قضية مسرة يوم 13 مايو والوقوف بجانب الشباب ال8 المقرر محاكمتهم الأحد على خلفية أحداث تفجيرات كنيسة القديسين ، مطالبا رجال القانون بالوقوف معهم ضد حكم جائر لا يمكن أن يصدر من محكمة عادلة. وقال جورج اسحق المنسق الاسبق لحركة كفاية وعضو المجلس القومى لحقوق الانسان " مازال الحكم البائد موجودا والمجرمين موجودين" ، مشيرا إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان طالب المسئولين باستخراج تصاريح لزيارة المعتقلين بأحداث العباسية ولكن لم يصل المجلس أي رد_على حد قوله. واكد اسحاق أنه سيذهب ليقابلهم بدون تصريح قائلا "لا أحد يستطيع كسر الشباب بعد الآن". واضاف " مصر قادمة وليست متحركة للوراء"، مطالبا بالإفراج الفوري عن كل الطلبة المعتقلين بأحداث العباسية لأنهم مقبلون على الامتحانات ، كما طالب بالإفراج عن الشباب الثماني المحبوسين في أحداث كنيسة القديسين لأن كل التهم الموجهة إليهم ظالمة وباطلة. من جانبه أعلن الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم عن تضامنه الكامل مع أهالي شهداء العباسية والأحداث السابقة ومع القصاص العادل من قتلة الشهداء ، مؤكداً علي تضامنه مع أسر المرضى والمصابين لينالوا حقوقهم بشكل كامل ، ومطالبا بالتطوير الشامل وانتقال السلطة للمدنيين في موعدها في نهاية يونيو المقبل وإجراء الانتخابات الرئاسية بكل نزاهة وشفافية. وشدد شاهين على رفضه مهاجمة أو محاولة اقتحام وزارة الدفاع مطالبا بالقبض على الذين كانوا يهاجمون ويحرضون على الأحداث بشكل رسمي، واتهم المجلس العسكري بأنه أولى القوى المناهضة والمضادة للثورة والتي تريد التنكيل بالشباب ،موضحا أن القوى السياسية منتبهة لما يحدث ومدركون لكل ما يدور وأنهم لن يصمتوا حتى يتم فضح كافة المخططات وإنجاح الثورة. وأوضح أمين اسكندر عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة أن المجلس العسكري عندما وجد لحظة مناسبة لكي يتلاءم مع الثورة من اجل أن يتخلص من الوريث جمال مبارك ،فعلها ولكنه بعدها أراد أن يعود بنا إلى المربع الصفر سواء بالتكتيك السياسي أو بالدهاء أو بالفتن أو بالبطش والعنف_على حد قوله. وقال محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين "ما كنا نتوقعه بعد الثورة أن يحصل جميع المقبوض عليهم عقب هذه الأحداث بالبراءة لأن الحكم صدر ضدهم أيام الرئيس المخلوع"، مستنكرا تأييد الحكم على المتهمين بأحداث تفجيرات كنيسة القديسين"، واضاف " لكن إذا تم تأييد الحكم وهذا أمر محتمل فسوف نعلن التصعيد بالمؤتمرات والمسيرات السلمية وكافة أشكال التصعيد الممكنة لإعلاننا عدم قبول الأمر". وتساءل عبد القدوس أين التهمة ؟ هل أصبح التضامن مع الحق تهمة ؟ هل أصبح الوقوف بجانب الأقباط تهمة ؟ مستنكرا ما يقوم به البعض من تشويه صورة هؤلاء الأبرياء بنعتهم بالبلطجة" ، واشار الي أن ما يجري في الثورة يجعل الإنسان حائرا أمام ما يجري في البلد، مشددا على رفض تأييد الحكم على المتهمين. الجدير بالذكر ان المعتقلين هم محمد ناجي عضو حركة أجل العدالة والحرية وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي ومصطفى شوقي عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية ومحمد عاطف ومصطفى محيي عضوى تيار التجديدي الاشتراكي وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وتامر الصادي عضو حركة 6 أبريل وحزب غد الثورة والنشطاء أحمد رفعت الأياس وضياء الدين أحمد ربيع وعمرو أحمد حسن عبده وصدر الحكم ضده 29 مارس 2012 بسنتين سجن مع 200 كفالة، وينظر الاستئناف يوم 13 مايو المقبل على خلفية احداث كنيسة القديسين.