رفض عدد من النشطاء والسياسيين، محاكمة 8 من الشباب على خلفية تفجير كنيسة القديسين والحكم بحبسهم عامين وأيضا محاكمة معتقلي أحداث العباسية، معلنين تضامنهم مع هؤلاء الشباب خلال مؤتمر بنقابة الصحفيين، مساء اليوم الأربعاء. أكد عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي، تضامنه الكامل مع مجموعة من الشباب الذين ينتمون للجيل الذي أدهش العالم وأشعل شرارة الثورة والذي من المقرر أن يتم محاكمتهم الأحد المقبل، على خلفية أحداث كنيسة القديسين، موضحا أن الثورة أطلقها الشباب واكتملت حركتها مع الشعب، كما أنه هو الذي يحمي ثورة مصر حتى الآن. وطالب شكر كافة القانونيين الوقوف بجانب الشباب ال 8 المقرر محاكمتهم الأحد على خلفية أحداث تفجيرات كنيسة القديسين، مطالبا رجال القانون بالوقوف معهم ضد حكم جائر لا يمكن أن يصدر من محكمة عادلة. وقال الناشط السياسي جورج اسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، "مازال الحكم البائد موجودا والمجرمين موجودين"، لافتا إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان طالب المسئولين باستخراج تصاريح لزيارة المعتقلين بأحداث العباسية، ولكن لم يصل المجلس أي رد، مؤكدا أنه سيذهب ليقابلهم بدون تصريح، لافتا إلى أنه لا أحد يستطيع كسر الشباب بعد الآن. وأشار إسحق إلى أن مصر قادمة وليست متحركة للوراء، مطالبا بالإفراج الفوري عن كل الطلبة المعتقلين بأحداث العباسية، لأنهم مقبلون على الامتحانات، مطالبا في الوقت نفسه بالإفراج عن الشباب الثماني المحبوسين في أحداث كنيسة القديسين لأن كل التهم الموجهة إليهم ظالمة وباطلة. من جانبه أعلن الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، عن تضامنه الكامل مع أهالي شهداء العباسية والأحداث السابقة ومع القصاص العادل من قتلة الشهداء، بالإضافة إلى التضامن مع أسر المرضى والمصابين لينالوا حقوقهم بشكل كامل، مطالبا بالتطوير الشامل وانتقال السلطة للمدنيين في موعدها في نهاية يونيو المقبل وإجراء الانتخابات الرئاسية بكل نزاهة وشفافية، رافضا مهاجمة أو محاولة اقتحام وزارة الدفاع مطالبا بالقبض على الذين كانوا يهاجمون ويحرضون على الأحداث بشكل رسمي . وأشار الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إلى أنه من عجائب الثورة أن الأحرار هم الذين يطاردون ويسجنون وتصدر بشأنهم الأحكام العسكرية وغير العسكرية بينما يعيش البلطجية والفاسدون طلقاء خارج السجن، موضحا أن الشباب الذي يدفع الثمن لابد من الوقوف بجانبه لأن مساندتهم مساندة للثورة وهم حماتها والمدافعون عنها. واتهم المجلس العسكري بأنه أولى القوى المناهضة والمضادة للثورة والتي تريد التنكيل بالشباب، موضحا أن القوى السياسية منتبهة لما يحدث ومدركون لكل ما يدور وأنهم لن يصمتوا حتى يتم فضح كافة المخططات وإنجاح الثورة. وأوضح أمين اسكندر عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة، أن المجلس العسكري عندما وجد لحظة مناسبة لكي يتلاءم مع الثورة من اجل أن يتخلص من الوريث فعلها ولكنه بعدها أراد أن يعود بنا إلى المربع الصفر سواء بالتكتيك السياسي أو بالدهاء أو بالفتن أو بالبطش والعنف. فيما استنكر محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، تأييد الحكم على المتهمين بأحداث تفجيرات كنيسة القديسين، لافتا إلى أن ما يجري في الثورة يجعل الإنسان حائرا أمام ما يجري في البلد، مشددا على رفض تأييد الحكم على المتهمين، وعن شهداء العباسية الذين ماتوا قبل يوم الجمعة الماضية في أحداث العباسية، مستنكرا محاكمة المعتقلين عسكريا، لأن القضاء العسكري لديه رغبة واضحة في الانتقام.