أثارت التصريحات الأخيرة لحمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية، حول وضع ضباط الجيش بعد خروجهم من الخدمة وأنهم لايحق لهم العمل بالوزارات والهيئات المختلفة أثناء حديثه فى إحدى القنوات الخاصة، متطرقاً إلى أن مستشفيات القوات المسلحة يجب أن تكون للمدنيين ولايميز فرد القوات المسلحة عن غيره، ورصدت "الوادى" أراء عدد من القادة العسكريين المتقاعدين فيما أثارته تصريحات حمدين صباحى. أكد العميد أيمن فوزى المتحدث الإعلامى باسم إئتلاف العسكريين المتقاعدين، بأن كل شخص حر فى رأيه والدولة لها قوانين منظمة وتصريحات "صباحى" مثيرة للعجب لأن المستشفيات من اموال الضباط ورأس مالها يوفره الضباط الحاليين فى الخدمة وأيضا المتقاعدين، متسآلا هل ينكر "صباحى" الدستور وهل ينفى قانون العمل. وأشار إلى أن جميع النقابات لها تكافل طبى فكيف يفصل بين العسكريين المتقاعدين وبين الشعب وليعلم ان العسكريين مظلومين لأن النقابات توفر المال لأعضائها، بالإضافة إلى التأمين الصحى، مؤكدا تأثير تصريحات صباحي على الأصوات لأن العسكريين يشعرون بالإضطهاد من إتفاقية كامب ديفيد، وهؤلاء هم أبطال حرب أكتوبر وظروفهم الصحية سيئة وهم أيضا من حرروا سيناء واى مرشح يلعب على فصيل دون الأخر ويلعب على النسيج الفئوى، سيخسر أصوات كثيرة للغاية. ويقول العميد على سماحة أحد القادة العسكريين المتقاعدين، أن مافعله "صباحى" هو إثارة للاحقاد وإن كان يدين بالإشتراكية التى تعنى التعاون بين الشعب فهو فعل العكس بإثارة الأحقاد بين الشعب والجيش وهل مستشفيات القوات المسلحة هى التى ستحل أزمة الصحة فى البلد، قائلا "لا يجوز مغازلة قطاع على حساب العسكريين، ولايصح له أن يعادى فصيل من الشعب" منوها لتكوين جبهة من العسكريين المتقاعدين بعد تصريحاته ومن المعلوم أن 90% من العسكريين خرجوا على عمر 40 عاما بسبب إتفاقية السلام ولايمتهنون مهنة غير الجيش وتحت بند الخروج بقوة القانون للصالح العام وأيضا كل المنح الاقتصادية التى تأخذها الوزارات لاستيعاب العمالة الخارجة من الجيش، لافتا إلى انه من ضحايا الحرب "حرب اكتوبر" وضحايا السلام "كامب ديفيد" وضحايا الفوضى مابعد الثورة، والتى يدفع ثمنها العسكريون المتقاعدون، متسائلاً كيف يطلب الأن أحد المرشحين بذلك فى ظل الأزمات المتلاحقة؟. ويشير العميد محمد صادق رئيس ائتلاف ضباط القوات الجوية فى وزارة الطيران المدنى، أن ضباط القوات المسلحة أفنوا عمرهم فى خدمة البلد ولهم خبرات لاتقدر بثمن ويجب أن يحترموا، مشيرا للظلم الواقع على ضباط الجيش المتقاعدين والأزمات التي مرت عليهم واكسبتهم خبرات، فمن حقهم أن يكرموا لا أن يزايد عليهم. ويذكر العميد محمد غباشى الخبير العسكرى، أن الضباط الذين دخلوا الكلية الحربية اعتبروا أنفسهم مشروع حرب ودخوله الكلية كفداء للبلد لا الذهاب لرحلة، ويأتى اليوم الذى يتطاول عليه أحد طامع فى كرسى الرئاسة ويكفينا خيانة فكرية و"صباحى " و"أبو الفتوح " الذين يخونون الناس والعسكريين عددهم يتجاوزال5 مليون شخص غير أنسابهم وأصهارهم ويأتى اليوم الذى يهيج فى الناس لصالح أصوات وهل أوجد حلا لهم قبل أن يتحدث عن تركهم لوظائفهم موجها كلامه ل"صباحى " قائلا "متشكرين ياحمدين ياصباحى" وذاكرا أن مايفعلونه الأن سيدفعون ثمنه لاحقا .