أكد الدكتور جودة عبد الخالق " وزير التموين والتجارة الداخلية " على أن إنتاج وتوزيع المواد البترولية أكثر بكثير من الإستهلاك المحلى المطلوب، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية سببها سوء تداول المواد البترولية وتهريبها من الداخل والخارج بهدف إحداث زعزعة وعدم إستقرار الشارع المصري وحتى لا تكتمل تحقيق أهداف الثورة ، طبقاً له. وأضاف عبد الخالق فى بيان صادر، اليوم السبت، عن رئاسة مجلس الوزراء أن فلول الحزب الوطني المنحل وأعضاء بمجلس الشعب السابق لهم دور كبير فى تلك الأزمة لمصالح شخصية ، بالإضافة إلى أن مصر تتعرض لضغط متعمد من الأصدقاء والأشقاء قبل الأعداء، مؤكداً أنه يتم حالياً مراقبة شاحنات البنزين والسولار لحظة خروجها من المستودعات وحتى تفريغها فى المحطات لضبط تلك الأزمة والقضاء عليها فى أسرع وقت ممكن. وطالب عبد الخالق المجلس العسكرى بإصدار قرار بتجريم وتغليظ العقوبة علي من يقوم بالإخلال والتلاعب في منظومة توزيع وتداول المواد البترولية ومراقبة الأسواق ، وذلك للحد من تفاقم الأزمة الحالية . كما أشار الدكتور عبد الله غراب " وزير البترول والثروة المعدنية " أن الكميات التى تم ضخها من السولار والبنزين فى محطات البنزين تفوق نسبة الإستهلاك اليومي للمواطنين، مؤكداً على أنه يتم استيراد كميات إضافية من السولار من الخارج تصل إلى 70 ألف طن ، ومن المنتظر أن يصل ما يتم إستيراده من الخارج ما يقرب من 190 ألف طن سولار حتي نهاية مارس الجاري. وأكد غراب أن الهيئة العامة للبترول تقوم حالياً بإعداد أجهزة من شأنها مراقبة شاحنات البنزين والسولار من مستودعات البترول حتى وصولها إلى محطات البنزين وذلك لضمان وصول المنتجات البترولية إلي مستحقيها ، موضحاً أن المنتجات البترولية متوافرة في كافة محافظات الجمهورية. وأضاف غراب أن حل الأزمة يحتاج إلى تعاون من كافة المواطنين الذين يجب أن يكون لديهم ثقة فى الحكومة وفى قدرتها علي توفير المنتجات البترولية، مؤكداً على ضرورة عدم الإستماع إلى الشائعات التى تهدف فى النهاية إلى حدوث تكدسات وإزدحام أمام محطات البنزين لتخزين المواد البترولية وإحداث أزمة بنزين مفتعلة ، طبقاً لوصفه. وأوضح غراب أن الدكتور كمال الجنزورى " رئيس مجلس الوزراء " سوف يعقد غداً الأحد إجتماعاً لبحث تلك الأزمة وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحلها فى أسرع وقت ممكن وذلك بحضور الوزراء المعنيين، موضحاً أن الأزمة سبق أن إفتعلت فى يناير الماضى أثناء زيارة بعثة صندوق النقد الدولى، وأن أزمة السولار حالياً مرتبطة بموسم حصاد القمح. من جانبه أكد اللواء أحمد موافي "مساعد وزير الداخلية ورئيس مباحث التموين" أن وزارة الداخلية تعمل بكافة قطاعاتها على عودة الانضباط في الشارع المصري وتتابع باستمرار سيارات شحن المواد البترولية لحظة بلحظة للتأكد من وصولها إلى محطات البترول، موضحاً أن جرائم التهريب تتم عبر المعابر ومن خلال مراكب الصيد وعبر الشاحنات العملاقة.