أزمة البنزين أكد الدكتور جوده عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية علي ضرورة صدور قرار من الحاكم العسكري بتجريم وتغليظ العقوبة علي من يقوم بالإخلال والتلاعب في منظومة توزيع وتداول المواد البترولية ومراقبة الأسواق ، وذلك للحد من تفاقم الأزمة الحالية ، مشيراً إلي أن إنتاج وتوزيع المواد البترولية أكثر بكثير من الاستهلاك المحلى المطلوب ، وأن المواد البترولية بكل أنواعها تخرج من المستودعات بكمية كبيرة ومضاعفة عن الاحتياجات والاستهلاك الفعلي ، مؤكداً إنه سيتم ضبط عملية توفير وتوزيع وتداول البنزين والسولار خلال يومين على الأكثر ، مؤكداً أن الأزمة الحالية تقتصر فى سوء تداول المواد البترولية وتهريبها من الداخل والخارج بهدف إحداث زعزعة وعدم استقرار الشارع المصري وحتى لا تكتمل تحقيق أهداف الثورة ، مشيراً إلى أن فلول وأعضاء الحزب الوطني السابق المنحل وأعضاء بمجلس الشعب السابق لهم دور كبير فى تلك الأزمة لمصالح شخصية ، بالإضافة إلى أن مصر تتعرض لضغط متعمد من الأصدقاء والأشقاء قبل الأعداء ، مؤكداً أنه يتم حالياً مراقبة شاحنات البنزين والسولار لحظة خروجها من المستودعات وحتى تفريغها فى المحطات لضبط تلك الأزمة والقضاء عليها فى أسرع وقت ممكن.وفي بيان صادر عن مجلس الوزراء تلقت وكالة الأخبار العربية نسخة عنه أشار الدكتور عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية أنه يتم ضح 47 مليون لتر سولار يومياً بزيادة مقدارها 17% كما يتم ضخ 21 مليون لتر بنزين يومياً بمعدل زيادة 20% عن الكميات المستهدفة ، مضيفاً إلى الكميات التى تم ضخها من السولار والبنزين فى محطات البنزين تفوق نسبة الاستهلاك اليومي للمواطنين ، مشيراً إلي أنه تم ضح أكثر من 38 ألف طن سولار للأسواق ، كما يتم ضح كميات إضافية في محافظات القاهرة الكبرى ، حيث تم ضخ أكثر من 4 ألاف طن من البنزين بالرغم من أن متوسط الاستهلاك فيها من 2600 إلي 3000 طن من البنزين ، كما يتم استيراد كميات إضافية من سولار من الخارج تصل إلى 70 ألف طن سولار ، ومن المنتظر أن يصل ما يتم استيراده من الخارج ما يقرب 190 ألف طن سولار حتي نهاية مارس الحالي ، مؤكداُ أن المنتجات البترولية متوافرة بصورة كافية في كافة المحافظات ، لكن الأزمة تتلخص في عملية التداول وتوزيع المنتجات البترولية التي تتعرض للتهريب والسوق السوداء ، وإنه جارى حالياً اتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة تلك الأزمة والقضاء عليها ، موضحاً أن الهيئة العامة للبترول تقوم حالياً بإعداد أجهزة من شأنها مراقبة شاحنات البنزين والسولار من مستودعات البترول حتى وصولها إلى محطات البنزين وذلك لضمان وصول المنتجات البترولية إلي مستحقيها ، مؤكداً أن حل الأزمة تحتاج تعاون من كافة المواطنين اللذين يجب أن يكون لديهم ثقة فى الحكومة وفى قدرتها علي توفير المنتجات البترولية ، مؤكداً عدم الاستماع إلى الشائعات التى تهدف فى النهاية إلى حدوث تكدسات وازدحام أمام محطات البنزين لتخزين المواد البترولية وإحداث أزمة بنزين مفتعلة ، مؤكداً أنه علي مدار أمس واليوم لم تتوقف شاحنات البنزين والسولار عن ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار في كافة المحطات ، وأن المستودعات تعمل بكامل طاقتها في كافة المناطق ، مؤكداً على أن حصة مخابز الخبز من السولار مقدسة ومؤمنة بالكامل ولا يمكن المساس بها فى أى حال من الأحوال ، موضحاً أن الحكومة تعمل علي توضيح كافة عناصر الأزمة بكل شفافية وتعكف علي حلها على مدار الساعة وتتخذ كافة الإجراءات التى من شأنها تحقيق مصلحة المواطن البسيط فى الحصول على المواد البترولية ، موضحاً أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء سوف يعقد غداً اجتماعاً لبحث تلك الأزمة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحلها فى أسرع وقت ممكن وذلك بحضور السادة الوزراء المعنيين ، موضحاً أن الأزمة سبق أن افتعلت فى يناير الماضى أثناء زيارة بعثة صندوق النقد الدولى ، وأن أزمة السولار حالياً مرتبطة بموسم حصاد القمح . كما أكد اللواء أحمد موافي مساعد وزير الداخلية ورئيس مباحث التموين أن وزارة الداخلية تعمل بكافة قطاعاتها على عودة الانضباط في الشارع المصري وتتابع باستمرار سيارات شحن المواد البترولية لحظة ً بلحظة للتأكد من وصولها إلى محطات البترول والتأكد من حصول كل مواطن على احتياجاته بالفعل وبالسعر المحدد ، مضيفاً أن الداخلية بأكملها في حالة استنفار للسيطرة على عمليات تهريب المواد البترولية ، حيث تم ضبط أمس فقط 37157 لتر مجمعة للبيع في السوق السوداء وضبط 21096 ألف لتر في قضية امتناع عن البيع وضبط 156160 لتر في قضية تصريف في الحصة المقررة وضبط 104400 لتر في قضايا بيع بأسعار عالية ، هذا بخلاف قضايا تهريب إسطونات البوتاجاز، موضحاً أن جرائم التهريب تتم عبر المعابر ومن خلال مراكب الصيد وعبر الشاحنات العملاقة، حيث ضبط خلال الأيام الماضية أكثر من 5 مليون لتر سولار معدة للتهريب ، بالإضافة إلى بعض المصانع الغير مرخصة التي تضيف مواد كيماوية للبنزين ثم يعاد تهريبها مرة أخرى للخارج.