أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة ستعمل فى المرحلة القادمة على تكوين شبكة للعمل التنظيمى للتواصل الجماهيرى بين الأحزاب الموجودة فى الجبهة بشكل قاعدى لتكون البنية الأساسية لعمل الجبهة فى الفترة القادمة فى أى عمل سياسى أو جماهيرى. وكشف عبد المجيد ، عبر تصريحات صحفية، عن تقدمه لقيادة جبهة الإنقاذ بورقة تشمل خطة لبناء شبكة للتواصل التنظيمى بين الأحزاب المدنية الممثلة للجبهة، لدعم العلاقات بين أحزاب الجبهة على المستوى القاعدى، خاصة وأن عددا كبيرا من الأحزاب المشاركة فى الجبهة لم تعمل سويا من قبل، مضيفا أنها ربما تكون قد اختبرت التعاون فيما بينها فى تجربة الاستفتاء على الدستور إلا أننا نحتاج لإيجاد صيغة للعمل المحلى فى المحافظات دون العودة لمكتب القاهرة، لأن آفة الأحزاب فى مصر، المركزية والحد من العمل السياسى والجماهيرى. وأشار عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إلى أن الخطة التى وضعها تشمل الآليات اللازمة لإيجاد شبكة للتواصل التنظيمى فى المحافظات، وكيفية بناء هذه الشبكة وتفعيلها وأنواع العمل المشترك لتدعيم الشبكة وإمكانياتها، وقدرتها على التأثير حتى يضيف كل عنصر فى الجبهة للآخر ما عنده من إمكانيات، مثل بعض الأحزاب فى الجبهة التى تملك مقرات بالمحافظات وأخرى لا تمتلك، وأحزاب لديها عدد كبير من الأعضاء وأخرى لا، موضحا أن هذه الخطة ستعمل على إيجاد تجانس وتكامل بين أحزاب الجبهة، خاصة وأن الجبهة تستعد لمعارك سياسية مثل تعديل الدستور وانتخابات البرلمان، قائلا: نحن نحتاج لكيان تنظيمى لبناء شبكة كبرى بين الأحزاب المشاركة فى الجبهة وتواجد قوى فى الشارع. وحول خطوة اندماج بعض الأحزاب المشاركة للجبهة، أوضح عبد المجيد أن خطوة الاندماج بين الأحزاب سابق لكيان الجبهة، والتقدم الذى حدث بين الأحزاب فى الاندماج الفعلى، ليس مرتبطا بتواجد الجبهة بقدر ما هو مرتبط بطبيعة المرحلة وأهمية توحيد صفوف الأحزاب ذات الرؤى الواحدة، وتوحيدها لتخوض الانتخابات بقائمة موحدة، ولوقف تفتيت الأحزاب المدنية كما حدث من قبل. وفيما يتعلق بخوض الجبهة لانتخابات البرلمان، أوضح عبد المجيد، أن الجبهة تهتم الآن ببناء كيانها التنظيمى من الداخل، خاصة بعد تشكيل عدة لجان داخل الجبهة لتوزيع مهام العمل، وبحث القضايا المطروحة والتى أولها قانون الانتخابات الذى ستعكف اللجنة السياسية للجبهة على عقد اجتماعات مطولة، حتى تخرج بصيغة ورؤية للجبهة حول القانون، ثم تتضح بعد ذلك رؤية الجبهة فى خوض الانتخابات المقبلة. يُذكر أن اللجنة المسئولة عن الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى، عقدت اجتماعاً مساء أمس، بقيادة الدكتور عبد الجليل مصطفى فى الساعات المتأخرة، لمناقشة المعايير الخاصة بخوض الجبهة على مقاعد القوائم والفردى، ضم الاجتماع كلاً من منير فخرى عبد النور وفؤاد بدراوى، وعزازى على عزازى، وممثلين عن الأحزاب، منهم أشرف حلمى عن المصرى الديمقراطى، وراضى سليمان عن المصريين الأحرار، وناصر عبد الحميد عن حزب الدستور، وعماد عطية عن التحالف الشعبى الاشتراكى، ومحمد الجرحى عن حزب مصر الحرية.