استنكر عدد من قيادات التيار اليسارى التصريحات التى ادلى بها الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة و القيادى بجماعة الاخوان المسلمين حول عودة اليهود الى مصر,معتبرين تلك التصريحات مغازلة جديدة من قبل قيادات الاخوان للغرب ورسالة بان الجماعة تضحى باى شئ من اجل الحفاظ على سيطرتهم على مقاليد الحكم فى البلاد. قالت ماجدة جادو وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى ارفض رافضا قاطعا ما دعا اليه العريان من عودة اليهود لمصر فالقوى الاسلامية تضعنا بين شقى الرحى اما تمكين الفلسطينيين من ارض سيناء كبديل لارضهم او العودة اليهود لمصر. وتابعت جادو فى تصريحات ل"الوادى" قالئة كلا الامرين مرفوض رفضا قاطعا الارض الفلسطينية حق للفلسطينيين وحق العوده ضرورة لا رجعة فيه واقامة دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية على كامل التراب الفلسطينى هى الهدف الاسمى الذى ينبغى ان يناضل لتحقيقه الفلسطينيين وكل القوى الدمقراطية فى العالم وازالة ما يسمى بالكيان الصهيونى كدولة من الوجود هو ما ينبغى ان تسعى اليه كل الشعوب المحبه للسلام من اجل ان تكون فلسطين ارض جميع البشر اللذين يرغبون العيش فيها والاديان ولجميع الديانات بلا تفرقة وهذا الهدف لا يتحقق الا بالمقاومة المسلحة لازالة هذا الكيان العنصرى وليس عن طريق الخطب الرنانة ولا عن طريق تحقيق المخططات الاسلامية المتعاونة مع امريكا واسرائيل. واعتبر حليم حنيش، احد شباب حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ان هذه التصريحات لا يمكن فصلها ابدا عن سياق ترويج مشروع الاخوان المسلمين للغرب وامريكا وطلب الود منهم وتطمينهم علي ان الاخوان لا يمثلون خطر على حليفتهم دولة الكيان الصهيونى. واضاف حنيش فى تصريحات ل"الوادى"بان هذا التصريح يأتى فى اعقاب توسط الرئيس محمد مرسي لوقف الحرب الاخيره بين حماس و الكيان الصهيونى فى ظل الاتفاق بان تضمن مصر عدم توجيه اعتداءات من الجانب الفلسطيني، معتبرا ان تلك التصريحات تكشف استمرار جماعة الاخوان المسلمين فى التضحية باي شئ من اجل الحفاظ مقاعدهم وسيطرتهم على مفاصل الدولة المصرية وحتي وان كانت القضية الفلسطينيه التي دوما ما كانت قضية رئيسية عندهم. وقال محمود عبد الرحيم، المنسق العام للجنة الشعبية للدستور، ان هذه التصريحات تعكس مغازلة اخوانية جديدة للكيان الصهيوني وتنطوي على تجاهل حقائق تاريخية من تآمر قطاع كبير من اليهود على الدولة المصرية ابان حقبة الزعيم عبد الناصر وتورطهم في شبكات تجسس، مضيفا بان عودة اليهود الان يفتح الباب لاستعادة اموال وشركات واراضي,مما يهز الاقتصاد الوطني ويجعل ثمة مسمار جحا جديد للكيان الصهيوني وتواجد راسخ على الارض المصرية,ومساحة جديدة لاختراق الداخل المصري. ووصف عبد الرحيم تصريحات العريان بانها محاولة توريط مصر في مشاكل سياسية دولية كما حدث في فضيحة لافون الشهيرة,فضلا عن ان اليهودي الذي اختار ترك مصر والتجنس بالجنسية الصهيونية اختار لمن يكون ولاءه وهو لعدو مصر الاول ,مشيرا الى انه ليس من المصلحة الوطنية عودة صهاينة الى اراضيها حتي لو كانوا من اصول مصرية، وليس صحيحا ان عودة يهود مصر من اسرائيل ستحل المشكلة الفلسطينية فهذا وهم. واعتبر عبد الرحيم تصريحات العريان بانها عدم قدرة على القراءة الصحيحة للاحداث وافتقاد الرؤية السياسية والتاريخية ومحاولة جديدة لتطوير العلاقات مع الكيان الصهيوني عبر حجج واهية مثلما حدث في صفقة وقف اطلاق النار على غزة والتى حققت المطلب الاسرائيلي في هدنة طويلة الامد تحافظ على امنها من ضربات المقاومة الفلسطيينية، مشددا على ان هذا يؤكد من جديد ان مصر تحت حكم الاخوان لا تختلف عن نظام مبارك وربما تقدم خدمات جليلة اكثر للكيان الصهيوني لضمان استمرار الدعم الامريكي لنظام فاشي استبدادي. بينما اكتفى ضياء ترنولى القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالقول "ولاد عمه و بيدافع عنهم ما هو صهيونى زيه زى جماعته",واصفا جماعة الاخوان المسلمين بالكيان الصهيونى المدافع عن اليهود. كان الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر،قد قال إن عودة اليهود المصريين من إسرائيل، واسترداد أملاكهم، سيفسح المجال للفلسطينيين للعودة إلى أراضيهم. وأضاف العريان في حديث تلفزيوني الخميس: "كل مصري من حقه أن يعود، خاصة إذا كان سيفسح المجال لفلسطيني"، لكنه في الوقت ذاته تساءل: جمال عبدالناصر طردهم ليه؟". وأضاف: "كل مصري له الحق في العودة لبلده.. وأطالب يهود مصر بالرجوع، لأن بلدهم أولى بهم من إسرائيل"، وتساءل: "لماذا يعيشون في كيان عنصري" وهو ما يمكن أن يحولهم إلى "ملوثين"، على حد تعبيره.