اعتبر وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس اليوم الأحد أن نهاية نظام الرئيس السوري بشار الأسد "تقترب". وقال فابيوس في مقابلة مساء اليوم مع قناة "تي في 5" وإذاعة "فرنسا الدولية" وصحيفة "لوموند" "أعتقد أن نهاية بشار الأسد تقترب". كما وصف رئيس الدبلوماسية الفرنسية الهجوم الجوي الذي شنه الطيران السوري على مخيم للاجئين الفلسطينيين باليرموك بجنوب دمشق اليوم، حيث قتل ما لايقل عن ثمانية مدنيين ب"الفضيحة والشائن" .. متهما الرئيس السوري بمحاولة "إشعال الوضع". وشدد وزير الخارجية الفرنسي فابيوس على ضرورة تجنب أي عمل يمكن أن يسبب انفجارا في المنطقة. وفيما يتعلق بمسألة الجهاديين الذين يقاتلون ضد النظام في سوريا.. أكد أن "طالما تستمر الحرب (في سوريا) لوقت أطول، فإن خطر التطرف سيتزايد" .. محذرا في الوقت ذاته، مما أسماه "ظاهرة على الطريقة العراقية" في إشارة إلى تكرار سيناريو العراق. واعتبر وزير الخارجية الفرنسية، الائتلاف الوطنى السوري المعارض أفضل وسيلة دفاع ضد التطرف .. مرحبا بالاعتراف الذي حصل عليه الائتلاف خلال مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد قبل أيام بمراكش. من جهة أخرى، أعلن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن باريس وواشنطن ستتوصلان إلى اتفاق داخل الأممالمتحدة حول قرار أممي يسمح ببدء عمل عسكري دولي بمالي بهدف مطاردة الجماعات المسلحة الذين يسيطرون على شمال البلاد. وقال إن هناك قرارا دوليا سيتم تقديمه خلال الأيام القليلة المقبلة للأمم المتحدة "لوضع إطار لهذا الإجراء" .. مقللا في الوقت نفسه مما يتردد عن وجود خلاف بهذا الشأن بين فرنساوالولاياتالمتحدة. وأضاف "أعضاء مجلس الأمن الدولي خمسة عشر دولة من بينهم 14 يؤيدون موقف باريس (بشأن مالي).. ونحن نحاول أن نجد حلا يجمع الكل". وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن الولاياتالمتحدة تقول أمرين أساسيين الأول هو أن الموضوع (التدخل في مالي) سيتكلف ماديا من الصعب جدا الآن التوجه إلى الكونجرس الأمريكي وطلب الائتمان، والأمر الآخر أن الأمريكيين يقولون إن التدخل العسكري يتطلب "الدعم العسكري القوي متى سوف تذهب لمواجهة الإرهابيين". وتابع فابيوس "نحن نناقش التفاصيل التقنية لهذا الدعم العسكري.. وسنتوصل إلى التوافق". وفى سياق آخر، أكد وزير الخارجية الفرنسي أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يومي الأربعاء والخميس القادمين إلى الجزائر، ووصفها بأنها ستحقق "نجاحا" في إشارة إلى توقيع اتفاقات بين البلدين فى مجالات عدة خلال الزيارة. وأضاف أن كافة الظروف مجتمعة لنجاح هذه الزيارة التى ستعد "رحلة نحو المستقبل" .. موضحا أن "الرغبة في التطلع إلى المستقبل من الواضح أن هناك رغبة من الجانب الجزائري بأن الأمور تسير بشكل جيد للغاية ونحن كذلك". وأضاف أن هذه الزيارة ستركز بشكل كبير على عاملين هما الاستثمار والشباب .. مشيرا إلى أن أن هناك العديد من الاتفاقات التى سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة دون اعطاء المزيد من التفاصيل.