يقوم الشاعر الفلسطيني "تميم البرغوثي"، بتصوير رسالة على شكل فيديو كليب، في شكل غير اعتيادي، ليخرج من عباءة الشعر ليتخذ من شكل الحديث العام وباللهجة العامية المصرية، التي جاء موقع تصويرها من فوق ضفاف النيل، وبالأخص كبري "قصر النيل" الذي يعد رمزاً من رموز الثورة المصرية في 25 يناير2011. ويتوجه الشاعر تميم البرغوثي، بهذه الرسالة في وقت تمر به مصر باحتقان سياسي بين قوى الاسلام السياسي والقوى المدنية والليبرالية، على خلفية الاعلان الدستوري الذي اعلنه الرئيس المصري د. محمد مرسي. كما يخاطب تميم البرغوثي في هذه الرسالة كل الشعب المصري بكل طوائفه وشرائحه السياسية والاجتماعية والدينية، يحثهم خلال هذه الرسالة على التوحد والحفاظ على الثورة المصرية التي سالت من اجلها الدماء الطاهرة، لنيل الحرية والكرامة و الديمقراطية التي كان يحلم بها الشعب المصري. ويقول البرغوثي "يجب ان نحافظ على الدولة المصرية وهيبتها دون الاستماع الى الاعلام المغرض الذي يهدف الى هدم الثورة وما حققته من انجازات". ويتابع " يجب القضاء على الفساد والتخلص من الفلول الذين يعملون على كسر هذه الثورة واثارة الفتن بين الشعب المصري وجيشه الذي حمى الثورة". جدير بالذكر ان الشاعر تميم البرغوثي يعد من شعراء الثورة، ومن اوائل الشعراء الذين كتبوا للثورة المصرية، منها القصيدة التي تغنى بها الثوار في الميدانن والتي تقول أبياتها: يامصر هانت وبانت كلها كام يوم... نهارنا نادي ونهار الندل مش باين الدولة مفضلش منها إلا حبة شوم.. لو مش مصدق تعالي ع الميدان عاين ياناس مفيش حاكم إلا من خيال محكوم.. واللي هيقعد في بيته بعدها خاين اللي هيقعد كأنه سلم التانيين للأمن بإيديه وقاله هما ساكنين فين.. وصلت لضرب الرصاص ع الخلق في الميادين حتى الجثث حجزوها اكمنهم خايفين.. يامصر أصبحنا أحياء وميتين مساجين فاللي هيقعد في بيته يبقى مش مفهوم.. واللي هينزل الهي حارسه صاين يامصر هانت وبانت كلها كام يوم.. نهارنا نادي ونهار الندل مش باين..