من غير المسموح لأي كائن أن يتهم الدكتور مرسي أو الدكتور قنديل أي إتهام بشأن ما حدث خلال الأيام الماضية... الدكاتره مرسي وقنديل لا يتحملان مسئولية إهمال دولة دام 30 سنة، الدكاتره مرسي وقنديل لا يعرفان كيف يصلحان ما أفسده المخلوع وأعوانه، الدكاترة مرسي وقنديل مهندسان ساقهما القدر لأن يكونا المسؤلان عن إدارة شئون أم الدنيا، الدكاتره مرسي وقنديل لم يتولى قبل رئاسة الجمهورية أية مناصب إدارية. لم يديرا مؤسسة صغيرة فكيف يديران دولة بحجم مصر بعد حدث جلل بحجم ثورة 25 يناير خلفا لنظام فاسد بحجم مبارك وشركاه. الدكاتره مرسي وقنديل لا تاريخ لهما قبل توليهما مهامهما الوظيفية منذ أقل من نصف عام. لا يمكن لكائن أن يعايرهما بحجم المصائب، لا يمكن أن يسألهما عن ضياع سيناء فهما مشغولان ونحن كذلك بدماء غزة، لايمكن سؤالهما عن أزمات "تأسيسية دستور الثورة فقد إبتلاهما الله بحادث قطار أسيوط". حتى أنه لا يمكن سؤالهما عن عودة الدوري وعن نتيجة الأهلي والترجي وعن المسئول عن دماء الثوار منذ 25 يناير حتى أحداث الإتحادية مرورا بمحمد محمود ومجلس الوزراء. لا يمكن أن نسألهما عن توقف مترو الأنفاق وعدم إحتواء الأزمة قبل وقوعها رغم أنه كان عندهم علم مسبق -كان هذا إنفراد ال"الوادي" في العدد الماضي- إذا كانا لا يتابعان غير قناتهما الفضائية التي حلت محل التليفزيون المصري. مرسي جلس مع أردوغان و"تصور" معه لكن لا عتقد أنه سأله "ما العمل يا صديقي أردوغان"، لم يسأله كيف تسير شوارع تركيا المزدحمة بانتظام وفي سلاسة دون سماع خبر بحادث واحد، اكتفى مرسي وإخوانه بنقل خبرات تركيا في البقالة وكأننا في حاجة إلى ذلك. سيادة الرئيس ماذا أنت قائل لربك يوم القيامة عندما يسألك عن أبناء مصر الذين أهدرت دمائهم على قضبان قطارك وماذا أنت قائلا عندما يسألك عن دماء الثوار الذين أتوا بك لعرش مصر، ماذا أنت قائلا عندما يسألك عن أحلام وطن ضاعت وطموحات الغلابة في أن تنتشلهم من تحت خط الفقر إلى مستوى الخط نفسه فأضفت إليهم المزيد من ضحايا نظامك الإقتصادي. سيادة الرئيس ماذا قال لك مستشاروك وشيوخك وبماذا أشار عليك أهل الثقة والخبرة كي تصل بمصر إلى ما وصلت إليه، كنت أتمنى أن تنجح ليس لأنني إخترك لا سمح الله لكن لأنني كنت أتمنى ألا تضيع مصر على يديك فتتأخر خمسون سنة أخرى كنا في غنى عنها، قلبي ينزف دما حزنا على أطفال مصر قلبي ينزف دما على حالنا وقلب مصر ينزف دما حزنا على إهدار كرامتها كرامة أبناءها وخوفا من دستور أعرج لا يصب إلا في مصلحة فصيل وضع المصحف على أسنة الرماح وأشهر سيوفه في وجه الغلابة وأدار ظهره للعدو الحقيقي، لك الله يا مصر.