أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن تعازيه في ضحايا حادث قطار أسيوط.وقال إن مكة والمدينة والقاهرة والإسكندرية وبيروت وأنقرة واسطنبول كلها مدن شقيقة وأيضا غزة ورام الله والضفة كلها مدن شقيقة وأهاليها أشقائنا وكل قطرة دم تراق هي دمائنا وكل نفس تسقط هي نفسنا وكل دموع تنزل هي دموعنا.وأضاف أردوغان أنه اليوم إن عاجلا أم آجلا فإن الجميع سيسأل عن أرواح الأطفال الأبرياء الذين يستشهدون في غزة .. مشيرا إلى أن إسرائيل بدات بممارسات لا إنسانية لتحول المنطقة لبحر من الدماء مرة آخرى ونحن تستنكر هذه الأعمال بكل شدة.وهنأ أردوغان الرئيس محمد مرسي الذي بادر بسحب سفير مصر لدى إسرائيل، قائلا إن تركيا ستواصل نضالها مع مصر من أجل نصرة الفلسطينيين..وشدد على أن تركيا ومصر بلدين قويين في المنطقة سيكونا ضمان للاستقرار والرفاهية في المنطقة.وأشار إلى أن النظام السوري وآثار حربه لحوالي سنتين ستظل عالقة في الأذهان لسنوات، وأن نظام الأسد الملطخ بالدماء محكوم عليه بالهزيمة وهذه المجزرة ليست خزيا على النظام السوري فقط وإنما المجتمع الدولي كله.وتعجب أردوغان.. كيف يمكن تفسير صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول التي تتشدق بالكرامة الإنسانية وكيف تقف متفرجة .. معتبرا أن هذا اشتراك في الجريمة التي يرتكبها الأسد.وأضاف أن تركيا تقدم للسوريين كل المساعدات وتستضيف في مراكز الإيواء والمدن نحو 170 ألف سوري وسنظل نستضيفهم قدر إمكاناتنا.وقال إن السوريين سيعفون في النهاية السلام بالدعم الذي تقدمه مصر ولابد أن نتكاتف لحل هذه المشكلة بالتعاون مع السعودية والأردن ولبنان والخليج ونبحث عن حلول مشتركة مع مصر.ولفت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى أن الأحداث كشفت عن عدم تحقيق المنظومة الدولية للعدالة، ونعمل على أن تتغير هذه المنظومة وتتحلى بالعدالة ونريد تغيير مجلس الأمن من أجل إدارة عادلة ولا نريد أن نبقى رهنا لخمس دول فقط ولا يمكن أن نحصل على أي سلام بهذا الشكل.وقال إن هذه المنظومة وضعت قبل أربعين سنة والآن العالم قد تغير والمطالب الإنسانية تغيرت، عندما يتعلق الأمر بالسوريين وفلسطين فإنهم يختاروا السكوت، وقد حان الوقت لمراجعة مواقف جميع المنظمات وعلى رأسها الأمم المتحدةوأضاف أن تركيا ومصر ستواصلان مناهضة ازدواج المعايير، وسنعمل معا من أجل حل القضية الفلسطينية والسورية ولبنان والعراق وأفغانستان ودول المنطقة.وتابع إننا قمنا خلال السنوات العشر الماضية بعدة مبادرات لتحقيق الاستقرار في المنطقة ويمكن اليوم أن نصل مع مصر الثورة إلى نتائج متقدمة، ولسنا في حاجة إلى الوسطاء والرعاة والأوصياء، ونحن نعبر عن نفس المواقف والآراء ولسنا في حاجة لمن يترجم لنا ويمكنا فعل الكثير للارتقاء بالمنطقة ومستعدون للتعاون مع مصر فى كاملة المجالاتوقال أردوغان جئنا إليكم للعمل معا وجئت مع عشر وزراء ونعقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون المشترك بين تركيا ومصر وسنضع خارطة طريق للتعاون فى كافة المجالات، لافتا الى أن هناك 300 شركة تركية تعمل في مصر باستثمارات تصل إلى 5ر1 مليار دولار وتوفر 50 ألف وظيفة في مصروأضاف إننا مصرون على دعم مصر فى مرحلة التحول بكافة إمكاناتها ونؤمن بمستقبل مصر وعليكم الشباب دور كبير في بناء مستقبل مصر ووزارتا الشباب سينظمان فعاليات كثيرةواختتم أردوغان كلمته بالقول باللغة العربية يا مصر يا أم الدنيا.. ارفع رأسك أنت مصري.. كان الطريق أمامكم مفتوحا وكان الله في عونكموعقب الكلمة، قدم رئيس جامعة القاهرة الدكتور حسام كامل هدية تذكارية لأردوغان، كما قدم أردوغان هدية تذكارية لوحة بالخط العثماني لرئيس الجامعة، كما قدم له هدية عبارة عن مجلدين من قصائد شعرية تركية لجامعة القاهرة.