أكد حزب مصر برئاسة الداعية الاسلامي عمرو خالد، إصرار إسرائيل على انتهاك القانون الدولي علنا، بخرقها الفاضح للمعاهدات والاتفاقيات الدولية وقتلها للمدنيين ، فضلا عن استخدامها للقوة العسكرية المرفوضة في التعامل مع الفلسطينيين العزل. وأشار الحزب في بيان له صدر اليوم أن قطاع غزة يمر بلحظات عصيبة وأحداث مؤسفة دامية ناتجة عن القصف الإسرائيلي الغاشم علي الأراضي العربية الفلسطينية، وهذا القصف الذي استهدف المدنيين العُزل سكت عنه الضمير العربي والعالمي حتى أصبح مبررا لاستمرار العدوان والتمادي فيه وتكراره يزيد من حدة الصراع العربي الإسرائيلي. وأوضح البيان أنه رغم مرور الوقت وتفاقم الأوضاع ، تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإدانة لم ولن تأت بنتائج ايجابية بل أدت لآثار سلبية ، فأسهمت في استمرار العدوان والغطرسة وتفاقم المشكلة وزيادة معاناة أهالي غزة الكرام. وأكد البيان على ضرورة تتوافر الإرادة السياسية الحقيقية لحل القضية حلاً عادلاً يجب الوقوف على عدة حقائق من أهمها أن اسرائيل مازالت مستمرة على انتهاك القانون الدولي، ومن ثم فإن أحد الحلول الآنية هو ممارسة الضغوط الدولية والدبلوماسية وقيام مصر بدورها الحقيقي في حفظ أمنها القومي والأمن الإقليمي كقائد للأمة العربية. وأضاف أنه ليس مقبولاً على كافة الأصعدة الحديث عن دعاوى إيجاد وطن بديل للفلسطنيين، وإنما يعد ذلك تفريغا للقضية من محتواها بزيادة تفرقة وتشتيت الشعب الفلسطيني، والتضحية بأرض فلسطين المغتصبة مقابلاً لاستقرار إسرائيل، وأنه لن يكون هناك حل للقضية باستمرار الشقاق الفلسطيني الداخلي، ويجب العمل فوراً على لم الشمل وتوحيد المواقف لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. كما دعا الحزب الحكومة المصرية للقيام بدورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، واتخاذ كل التدابير اللازمة لوقف هذا العدوان وضمان عدم تكراره ، مؤكدا أن ذلك لن يأتي الا ب قيام مصر بدور فاعل لحشد قادة الدول العربية لبحث سبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية ، وبحث تداعياته المقلقة علي المنطقة العربية وأمنها التي تعج بالمشكلات والتغيرات، ومطالبة جنة متابعة مبادرة السلام العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤلياتهم أمام شعوب العالم وبالأخص منها الشعب الفلسطيني المُعتدي عليه. وأضاف البيان أنه يجب مطالبة إسرائيل بالاعتذار عن هذا القصف الهمجي، والتعويض المادي والمعنوي لأُسر الشهداء الذين ماتوا جراء العدوان. فضلا عن تحميلها تبعات هذه المجازر، وهذا القصف وتداعياته علي قطاع غزة وعلي المنطقة العربية وعلي إسرائيل نفسها ، واستمرار ممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية الممكنة لعودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أساس السلام العادل بين الطرفين، إضافة إلى بذل الجهد لتوفير الدعم الدولي اللازم لإعلان فلسطين دولة كاملة السيادة. وأكد الحزب في بيانه علي العمل لرفع المعاناة اليومية عن الشعب الفلسطيني الشقيق من خلال تذليل كل العقبات نحو رفع الحصار الاقتصادي عن غزة وممارسة كل الضغوط اللازمة لتوفير الظروف الإنسانية الملائمة للحياة في القطاع وإعادة إعماره، الأمر الذي سيؤدي الى استقرار فلسطين وقدرتها على التواجد السياسي دوليا إلى جانب دعم المقاومة ثقافيا وإعلاميا حفاظاً على القضية ، وممارسة الضغوط المباشرة المصرية على اسرائيل بما لا يخل باتفاقات مصر الدولية ومعاهداتها، وذلك من خلال الضغط بورقة الاتفاقات التجارية والاقتصادية المبرمة بين البلدين مما يضطر إسرائيل للعودة للمفاوضات في أقرب وقت. واختتم الحزب بيانه بان مصر ما بعد الثورة هي ممثلة لضمير شعوب المنطقة وفي القلب منها الشعب الفلسطيني الشقيق المناضل، ممثلة له في طلب الحرية والتنمية والتقدم ، وأننا نُذكر إسرائيل بأن منطق الغرور بالقوة غير مجدي، وأن هذا الوضع لن يستمر طويلاً، ففلسفة التاريخ تنبيء عن تحطم قوي كانت أكبر وأضخم من الدولة العبرية. كما بعث الحزب تحية لشعب فلسطين الصامد الحُر الأبي ، وتقدم بالتعازي للدماء الزكية التي أُريقت من العدوان الغاشم على أراضينا العربية.