ترجمة - أسماء عبدالفتاح وبسنت كمال نشر موقع "تاجيس شاو" الألماني أن محمد البرادعي، السياسي المصري المعارض والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز علي جائزة نوبل للسلام، أسس حزبا جديد باسم "الدستور الجديد"، واعتبره بديلا عن ديمقراطية الجماعات الأسلامية السائدة حاليا وكذلك حفاظا علي الثورة التي ابتعدت عن أهدافها، واصفاً الفترة الانتقالية تحت حكم المجلس العسكري بال"مأساوية". وتابع أن البرادعي عبر عن أسفه حيال تدهور الأوضاع الإقتصادية والإصرار علي تنظيم إنتخابات الرئاسة المقرر لها أن تقام في نهاية شهر مايو دون وجود دستور جديد يحدد توازنا بين السلطات. وأشار لرغبة البرادعي البالغ من العمر(69) عاما ويساند التيار الليبرالي العلماني والقوي الثورية في المشاركة بإنتخابات الرئاسة المقرر انعقادها في مايو المقبل، إلا أنه فيما بعد أعلن عن انسحابه من سباق الرئاسة مبرهناً موقفه بأن المجلس العسكري يبقي علي النظام القمعي السابق . وفي السياق ذاته نشرت صحيفة "الفاينينشال تايمز " أن محمد البرادعي زعيم حركة المعارضة، وصف ماهية حزبه الجديد بتوحيد المصريين "وانقاذ" ثورة مصر من آثار الفوضى التي خلفها الجيش في تلك المرحلة الانتقاليه، وأن الغرض من هذا الحزب هو إنقاذ ثورة يناير التي انحرفت عن مسارها وتم إحباطها تقريباً. أشارت الصحيفة لقول البرادعي كلمات من شأنها إثارة غضب الجماعات الاسلامية المسيطرة على المشهد السياسي الحالي، وقال البرادعي أن الشعب المصري قد "غاب " وذلك من خلال ما وصفه ب "الانتقال المأساوي " . ولفتت لتصريحات البرادعي بان فوز الاخوان والسلفيين باغلب المقاعد في مجلس الشعب جاء لعدم حصول الأحزاب العلمانية على الوقت الكافي لتنظيم نفسها، وأن تسلسل عملية الانتقال الموضوع من قبل المؤسسة العسكرية الحاكمة يدل على انحيازها إلى الآسلاميين. وقالت الفاينينشال تايمز أيضاً أن البرادعي اعتبرة الكثيرين من الشباب المصري على انه الرجل الذي زرع بذور الانتفاضة في العام المماضي ضد مبارك ولا يزال البرادعي يتمتع بشعبية في أوساط الناشطين السياسيين بسبب موقفه المتشدد تجاه الجنرالات الحاكمه. وذكرت الفاينينشال تايمز أيضاً ان أنصار البرادعي وأتباعة هم من دفعوه لتأسيس حزب سياسي لتوحيد واعطاء قوة دفع جديدة للمناضلين الثوريين الشباب الذين بدأوا الانتفاضة ضد مبارك , وقال البرادعي في افتتاح حزبه انه سيعمل على جمع خمسة ملايين شخص , وأنه يهدف الى " بناء كوادر سياسية شابة" حتى يتمكن من تسليم السلطة الى الانتخابات القادمة في أيدي جيل الشباب من المصريين .