أيام قليلة ويستقبل أهالي المنوفية عيد الاضحي المبارك ووسط فرحة الناس بقدوم العيد فان أهالي المنوفية تستقبل العيد بأزمات ومشاكل ثابتة لاتتغير ومع ذلك لايوجود لها حلول لدى المسئولين. حيث يعاني المواطنون بالمحافظة من ثلاث مشاكل أو أزمات من شهور طويلة ما تلبث أن تحل حتى تعود مرة أخرى، وهي الأزمات التي تتمثل في الوقود "البنزين والسولار" والأنابيب والكهرباء. حيث تشهد المحافظة أزمة واضحة بالأنابيب لدرجة وصل فيها سعر الأنبوبة ليصل إلى 30 جنيها وفي وقت الأزمات الحادة يصل إلى 40 ويؤكد الأهالي أنه بالرغم من أن سعرها وصل إلى هذة الدرجة إلا أنها في بعض الأحيان لا تكون متوفرة أيضا، وأرجع البعض هذة الازمة إلى ما يسمي باللجان الشعبية التي تتحكم بالأنابيب ويقوم المشرفين عليها بتوزيعها على الأقارب والمعارف وأحيانا تأتي ليلا لا أحد يعلم عنها شيء. وكانت آخر أزمة أنابيب شهدتها قرية مجرية التابعة لمركز أشمون حيث تظاهر مايقرب من 500 شخص من اهالي القرية امام ديوان عام المحافظة للمطالبة بحصة القرية من الأنابيب المقررة لها حيث لاتصل اليها ويعتمد اهالي القرية علي مستودع قرية سمادون المجاورة ليهم والتى أخذت حصتهم فى هذا الشهر وخاصه انهم بحاجه لها نظرا لقرب عيد الأضحى المبارك قرية سمادون المجاورة لهم . أما مشكلة البنزين والتي يعاني منها ليس فقط السائقين ولكن أيضا المواطنين من "الموظفين أو طلاب" وينضم اليهم الفلاحين أيضا. فبالرغم من انتهاء خطة ال 100 يوم مازالت أزمة الوقود مستمرة بالمنوفية وعلى الرغم من الوعود الكثيرة بان اأزمة البنزين سوف يجد لها الحلول إلا أن محطات البنزين أكبر دليل على أن الأزمة متواجدة ومازال السائقين والأهالي يعانوا من السوق السوداء التي تعتبر من إحدى الأسباب في نقص الوقود. يقول محمد أشرف عامل بإحدى محطات البنزين، أن جميع محطات الوقود تعاني من قله الكمية المطروحة من بنزين 80 ، وأن السبب الرئيسي لذلك هو تكاسل الحكومة والإنفلات الأمني ، بجانب أن السوق السوداء تمثل أكبر أسباب نقص الوقود فنعاني نحن العاملين في محطات الوقود من تهديدات البلطجية الذين يقوموا بالاعتداء علينا والحصول على البنزين تحت تهديد السلاح. كما اكد السائقين ان السولار غير متوافر مما يطضرنا الي اللجوء للسوق السودا لشرائه. على جانب آخر اشتكى العديد من أصحاب الأراضي: الفلاحين من قلة السولاروموت المحاصيل بسبب عدم وجود السولار الذى يشغل مواتير المياه لرى الأراضي وتشغيل جميع الآلات الزراعية التى يستعملها الفلاح كذلك وصول صفيحة السولار من 11 إلى 45 جنيهاً والبنزين من 18 إلى 35 جنيهاً فى السوق السوداء، وفى بعض القرى، يقوم تجار السوق السوداء ببيع السولار والبنزين بأسعار مضاعفة تصل إلى وضع الأسعار بشكل علني على الصفيحة دونما خوف فى تحد صارخ لأجهزة الدولة الرقابية والأمنية والتموينية وخاصة انهم يحتاجوا إليه في هذة الفترة لأراضيهم. أما حال المواطنين لم يكن افضل منهم، يقول محمد رجب موظف ان السائقين يستغلوا ازمة البنزين ويقوموا برفع الأجرة. ومن أكثر الأماكن التي شهدت ارتفاع سعر الأجرة إلى الضعف كانت مدينة الشهداء الذين تظاهر أهلها كثيرا من أجل إرجاع الأجرة لما كانت عليه حيث وصلت إلى 2 جنيه مما سبب عبئا عليهم. أما آخر هذة الأزمات فكانت الكهرباء فبعد حالة من الاستقرار في التيار الكهربائي وعدم انقطاعة عاد من جيد لتشهد معظم قرى ومدن المحافظة انقطاع التيار الكهربائي. ويؤكد الأهالي أن بعض المناطق تشهد انقطاع لمدة تصل من 8 إلى 10 ساعات يوميا فيما يقول المسئولين أنه تخفيف للأحمال، ويتسال الأهالي عن أي تخفيف الذي يصل إلى كل هذة المدة.