قالت وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين اليوم الخميس إن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم ووجدوا المأوى في مصر تجاوز حاليا ال 150.000، واعتبرتها قفزة كبيرة مقارنة ب95.000 في الشهر الماضي. وقال محمد دياري, مدير المفوضية في مصر, أنه بالرغم من تزايد أعداد اللاجئين السوريين في مصر, إلا أن 4800 سوري فقط هم من قاموا بالتسجيل في الوكالة بالقاهرة, مطالبا السلطات المصرية بمساعدة المفوضية للتعامل مع الزيادة الطارئة في أعداد اللاجئين السوريين في مصر. وقال مسئول بالأممالمتحدة ل"أسوشيتد برس", اشترط عدم الإفصاح عن هويته, أن جيران سوريا الذين استقبلوا اللاجئين: تركيا, ولبنان, والعراق, والأردن اقتربت من الوصول إلى نقطة "التشبع", مما دفع اللاجئون إلى التدفق إلى مصر, حيث تكاليف المعيشة أرخص. ورغم أن مصر ليس لديها حدود مشتركة مع سوريا, إلا أن الحكومة المصرية تسمح للسوريين بالدخول دون تأشيرة. وأضاف دياري أنه بالرغم من أن الأزمة الإنسانية الخاصة بنزوح مئات الآلاف من اللاجئين اقتصرت إلى حد بعيد على دول الجوار السوري, إلا أن الأممالمتحدة تشهد الآن زيادة في الوافدين السوريين الفارين من العنف إلى شمال إفريقيا وخاصة مصر. وتقول المفوضية إن العديد من السوريين الذين يصلون إلى مصر يعيشون على مدخراتهم الذاتية بدلا من التسجيل في الأممالمتحدة, متوقعة أن تزداد أعداد السوريين الراغبين في التسجيل عندما تنفد مواردهم الشخصية. وأشار دياري إلى أن لقاء عدد من كبار مسئولي الأممالمتحدة مع المسئولين المصريين هذا الأسبوع في القاهرة لمناقشة مسألة الزيادة في أعداد اللاجئين السوريين, لافتا إلى أن الأممالمتحدة تحث مصر على الاستمرار في سياسة الباب المفتوح للسوريين, بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين يفرون أيضا من الحرب الأهلية.