رحبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالحكم الصادر من محكمة جنح العجوزة بعدم قبول الدعوي المرفوعة ضد كلاً من الفنان عادل امام والمخرج نادر جلال والمؤلف لينين الرملي والمخرج شريف عرفة والمخرج وحيد حامد والمخرج المسرحي محمد فاضل التي اتهمهم فيها احد محاميي الحسبة بإزدراء الدين الإسلامي علي خلفية الأعمال الفنية التي قدموها ، وذلك في ثاني قضية حسبة تنظرها المحاكم المصرية ضد أعمال الفنان عادل إمام في اسبوع واحد من قبل نفس المحامي. قالت الشبكة العربية إن من مقومات أي مجتمع ديمقراطي أن يتيح لمبدعيه وكتابه حرية النقد الذاتي لمجتمعهم وتسليط الضوء علي السلبيات التي يرونها من وجهة نظرهم دون أن يعرضهم ذلك لأي مسآلة قانونية ، لذا فان هذا الحكم الذي أصدرته محكمة جنح العجوزة يعد انتصاراً لحرية التعبير والإبداع ويوضح مدي فهم المحكمة لعدم جواز فتح الباب أمام المحتسبين الدينين والسياسيين لفرض رقابتهم علي الأراء وعلي الإبداع الفني. وأضافت إنه يجب علي الدولة المصرية بكافة مؤسساتها أن تتصدي لقضايا الحسبة وخطرها الذي تشكله ضد حرية التعبير وحرية الابداع,وتعديل القوانين والتشريعات لغلق هذا الباب تمام, وذلك لما تتيحه من إمكانية استغلال حق التقاضي ليتم جر المبدعين والكتاب للمثول أمام المحاكم الجنائية علي خلفية أعمالهم في قضايا يتم رفعها بحسن أو بسوء نية. وأكدت ان الحكم يزيد من ثقتنا في الحصول علي البراءة أمام محكمة جنح مستأنف الهرم وإسقاط حكم اول درجة الصادر بحبس وتغريم الفنان عادل إمام. كان احد المحامين قد اقام العام الماضي قضيتين حسبة دينية ضد أعمال الفنان عادل إمام يتهمه فيهما بإزدراء الدين الإسلامي ،وفي القضية الأولي اختصم الفنان عادل إمام وحده ونظرتها محكمة جنح الهرم وأصدرت حكماً بحبسه 3 أِشهر وتغريمه وكفالة 200 جنيه ،أما القضية الثانية فنظرتها محكمة جنح العجوزة واختصم فيها المدعي عادل إمام ومخرجي ومؤلفي أعماله السينمائية والمسرحية وقضت المحكمة الخميس الماضي بعدم قبول الدعوي والزمت رافعها بالمصروفات وأتعاب المحاماة.