على الرغم من مرور 39 عاما على حرب أكتوبر إلا أن هناك أصوات إسرائيلية مازالت تهاجم جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية و موشيه ديان وزير الدفاع موجهين إليهما أصابع الإتهام فى هزيمة الجيش الإسرائيلي الذى كان يعتبره الشعب الإسرائيلي جيشاً لا يقهر فى حرب يوم كيبور. نشرت صحيفة "هآرتس "الإسرائيلية اليوم مقال للكاتب الإسرائيلي "يجآل كيفينس" بعنوان " 1973 و اليوم " إتهم فيه الكاتب جولدا مائير و موشية ديان اللذان استقالا من الحكومة عام 1974 بالفشل فى إدارة الحرب مما أدى إنتصار المصريين و توقيع معاهدة السلام بين بيجين و السادات بعدها بخمس سنوات. أشار الكاتب إلى أن استكشاف الجوانب السياسية لحرب أكتوبر بالنسبة للجانب الإسرائيلي بعد 39 عام مازالت فى طور البداية حيث أن هذه الفترة تشهد العديد من التسريبات من لجنة "أغرانات" التى حققت فى أسباب الهزيمة مع قادة الجيش الإسرائيلي إبان الحرب. اظهرت الوثائق المسربة فشل قادة الاستخبارات الإسرائيلية فى تقييم الوضع العام لقيام حرب، و ضعف الإحتمالات التى وضعوها عن طريق المعلومات غير المؤكدة التي لم يتحروا الدقة فى جمعها. تطرق الكاتب إلى العلاقة بين إسرائيل و الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1973 و قارنها بالوقت الحالي لكن الوضع مختلف حيث أن إسرائيل فى الماضي كانت تعتمد على الولاياتالمتحدة دوما و هذا ما استغله السادات فى معاهدة السلام.