أعلن عدد من قيادات الحزب الاشتراكي المصري عن انضمامهم لحزب التحالف الشعبى الاستراكى. وتضم هذه المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم "مجموعة الوحدة الآن" كل من "فتح الله محروس – إلهامي الميرغني – د. حسنين كشك د . حسن أبو بكر خالد جويلي – نجيب جويلي – محمد هاشم – د . مجدي أحمد علي إبراهيم داود – سمير بكير – رامي يحي – صبري سيحة". وقالت "مجموعة الوحدة الان" فى بيان لهم حصلت "الوادي" على نسخة منه بأن ثورة 25 يناير قد تفجرت والقوى الاشتراكية تمر بمرحلة حرجة، بعد انتخابات برلمان 2010، واستمرار تصاعد الاحتجاجات العمالية منذ نهاية عام 2006. كان لدينا عدة حلقات صغيرة تحاول الخروج من الأزمة، ومنذ اللحظة الأولى للثورة كان الاشتراكيون موجودون في قلب الأحداث. ولقد فعلت أيام الاعتصام فعلها في استعادة الكثير من كوادر الحركة الاشتراكية لفعاليتهم وحيويتهم، وكان السؤال الهام لدينا: وماذا بعد؟!. وأضاف البيان "كنا نفتقد لوجود الحزب الاشتراكي الذي يملك الرؤية والكادر القادر علي التأثير، فقد شاركنا جميعا في الثورة كأفراد، وعجزنا عن التأثير في مسيرتها ومسارها، بينما استطاعت قوى الثورة المضادة المتمثلة في المجلس العسكري وقوى الإسلام السياسي المدعومة بقوى الثورة المضادة عربياً وعالمياً فرض إرادتها، وكنا دائما رد فعل للأحداث ولسنا صناع ومفجرين لها". وتابع البيان "لقد حاول الحزب الاشتراكي ( تحت التأسيس ) بلورة تواجده التنظيمي علي مدي الشهور الماضية ، بينما نجح حزب التحالف الشعبي في استكمال إجراءات الإشهار ليصبح أول حزب اشتراكي " قانوني" منذ عشرينات القرن الماضي.في نفس الوقت أعلن حزب التحالف انه في مرحلة البناء لبلورة حزب اشتراكي جماهيري كبيري.من هنا نبعت فكرة توحيد مشروعي التأسيس والبناء في مشروع واحد وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات السياسية والجماهيرية والتنظيمية الكبرى التي يواجهها كل حزب بمفرده ،وكانت حوارات الوحدة منذ فبراير 2012 وحتى الآن". وأكد البيان "أن وحدة الحزب الاشتراكي المصري ( تحت التأسيس ) وحزب التحالف هي وحدة حقيقية تتم منذ شهور في القواعد والمحافظات، وعلي مستوي اللجان النوعية ، وحدة تعتمد علي العمل اليومي المشترك كتفاً بكتف ،وحتى قبل الثورة جمعت كوادرنا العديد من المبادرات من اللجنة التنسيقية العمالية إلي لجنة الدفاع عن الحق في الصحة إلي مبادرات كتابة الدستور إلي دعم بناء النقابات المستقلة والتعاونيات". لذلك فإن توحيد عمليتي البناء في مشروع واحد هو خطوة ضرورية وحتمية سياسية وجماهيرية وتنظيمية لمواجهة تلك التحديات الكبرى.إن بناء حزب اشتراكي جماهيري كبير هو تجربة جديدة علي كوادرنا في كلا الحزبين ، فغالبيتنا لهم خلفيات تنظيمية وجماهيرية متقاربة ، ولم نعمل من قبل في تجربة حزب علني و بأفق بناء حزب اشتراكي جماهيري كبير والتي تحتاج إلي متطلبات وشروط جديدة لتحقيقها. من جانبه قال إلهامي الميرغني عضو مجموعة الوحدة الآن أن الموضوع ببساطة أن الحزب الاشتراكي المصري وحزب التحالف الشعبى منذ 8 شهور في حوارات متواصلة وعمل مشترك. وأضاف الميرغنى فى تصريحات ل"الوادى" بأن بعض الزملاء فى الحزب الاشتراكي المصري لديهم رؤية بأن تكون الوحدة على اسس واضحة ومناقشات مستمرة,ومجموعة اخري تري الوحدة الان ووضع الاسس بشكل مشترك لأن كل القضايا محل مناقشة داخل التحالف. واستطرد الميرغنى قائلا "نحن نواجه تحديات كبري والاستعمار وقوي الاسلام السياسي تواجه بشراسة ,ونحتاج حزب كبير للمواجهة لذلك قررت مجموعة من الكادر " الوحدة الآن ",مع استمرار الحوار مع باقي الزملاء والوصول للوثائق التي يجب الاتفاق عليها,كل الخلاف بيننا في التوقيت البعض يري العمل علي مهل والبعض يري التحديات كبري وكل القوي تتوحد,مثل حزب الدستور وحزب المؤتمر,وتوحد 6 احزاب ناصرية مما دفعنا لاتخاذ تلك الخطوة. وتابع الميرغنى قائلا "مع كل احترامنا وتقديرنا لزملائنا في الحزب الاشتراكي الذي جمعنا بهم تاريخ يمتد لأكثر من 40 سنة والمهندس احمد بهاءشعبان وكيل مؤسسى الحزب والدكتورة كريمة الحفناوى امين عام الحزب وكل زملائنا نكن لهم كل التقدير والاحترام وحريصين علي استكمال الحوار معهم,ولكننا نري ان الوقت ليس في صالحنا". ومن جانبه قال سمير سليم القيادي بالحزب الاشتراكي المصري أن الحزب ليس ضد الوحدة مع أي من الأحزاب اليسارية الأخرى وعلى رأسها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي لكن الوحدة يجب أن تبنى على أسس واضحة حتى لا تحدث انشقاقات داخل الحزب بعد ذلك. وأضاف سليم فى تصريحات ل"الوادي" أن المجموعة التى أعلنت انضمامها للتحالف الشعبى خارج الحزب منذ فبراير الماضى ولا يحضروا اجتماعات الحزب ولا يشاركوا فى الفاعليات التى ينظمها أو يقوموا بدفع الاشتراكات الخاصة بالحزب, مشيرا إلى إنهم مصرون على الوحدة فورا مع حزب التحالف الشعبى وهو غير مقبول لدى باقى أعضاء الحزب الاشتراكي المصري الذين يفضلون التأني قبل الوحدة لبناء حزب يساري قوي لا يتخلله أي انشقاقات. وشدد سليم على أن الحزب الاشتراكي المصري لن يتأثر بالضغوط التى تسعى إلى الوحدة الفورية وسوف يستمر فى نقاشات من اجل وحدة قائمة على اسس صحيحة,منوها إلى أن الحزب يقدر ويحترم تلك الأسماء التى أعلنت انضمامها للتحالف الشعبي الاشتراكي لكنه لن يخضع لضغوطهم من أجل الوحدة الآن.