انتقد الحزب الاشتراكي المصري ما بدر من بعض الأعضاء السابقين في الحزب، ممن أطلقوا على أنفسهم اسم "مجموعة الوحدة الآن" قد نشروا بياناً تحت عنوان "الوحدة الآن لماذا؟!"، يعلنون فيه "انضمامهم الفوري" إلى "حزب التحالف الشعبي الاشتراكي"، معلنين أنهم "ساهموا" جميعاً في تأسيس "الحزب الاشتراكي المصري"، ويجمعهم تاريخ طويل من النضالات المشتركة يمتد لعشرات السنين مع معظم الزملاء في الحزب. وتابع بيان مجموعة الوحدة الآن "لكن اختلافنا في التقديرات يجب ألا يجعل أي منا يعيق الآخر عن بلورة أفكاره وتحديد سلوكه في الواقع، ولا يقلل أبداً من تقديرنا لنضالية وكفاحية بعض الرافضين للوحدة". وفى بيان صادر عن الحزب الاشتراكي المصري، اليوم، أكد على أن السكرتارية المركزية تدارست بيان مجموعة الوحدة الآن، تؤكد على انها تتوجه بالشكر إلى كل زميل ساهم في إرساء لبنة في الحزب، وتقدِّر دوره وتاريخه النضالي، وتحترم خياراته، ولا تعترض على قراره فى الانتقال إلى "حزب التحالف الشعبي الاشتراكي" أو غيره من الأحزاب، ما دام يرى في وجوده هناك ما يساعده على عطاء أفضل وجهد أوفر. وأشار الحزب الاشتراكي إلى ان السكرتارية المركزية تتحفظ على هذه الطريقة، التى وصفها بغير الرفاقية وغير المبدئية في إعلان قرار الزملاء الانفصال عن الحزب. وأكد الحزب على انه كان يتوقع أن يبلغه هولاء بموقفهم مباشرةً، وأن يعرضوا وجهات نظرهم المختلفة بشكل ديمقراطي من خلال الهيئات الحزبية ووفق التقاليد التنظيمية المتعارف عليها، مشددا على ان تحريضهم أعضاء آخرين في الحزب على مغادرة الحزب والانضمام لهم تصرفاً غير مقبول، ويضر بالعمل الاشتراكي، من جهة، وبقضية الوحدة ذاتها، التى يؤكد الزملاء أنهم يدافعون عنها، من جهة أخرى. و استطرد الحزب قائلا" يشير البيان إلى مَنْ يسميهم "الرافضين للوحدة" في "الحزب الاشتراكي المصري"، وهي إشارة جانبها الصواب، فقد أقرت كل هيئات الحزب قرار السير في الحوار من أجل الوحدة مع زملائنا في "حزب التحالف الشعبي الاشتراكي"، وهناك حوارات جارية، أُنجز بعضها والبعض الآخر قيد الإنجاز وبحسب برنامج متفق عليه مع زملائنا في "حزب التحالف الشعبي الاشتراكي"، وهناك شروط موضوعية وأسس مبدئية نسعى لاكتمالها حتى نضمن وحدةً حقيقيةً، مبنيةً على رؤية مشتركة لطبيعة السلطة الحاكمة، ولقضايا الصراع الرئيسية، وكذلك لطبيعة الحزب الذي نسعى لبنائه. وبدون اكتمال هذه الشروط ستكون ولادة أي وحدة عملية مبتسرة، ومصيرها غير مضمون. و نوه الحزب الى ان السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكي المصري تشدد على احترامها لكل الزملاء وحرصها على العلاقات الرفاقية معهم، وتتمنى لهم التوفيق في حزبهم الجديد، وتؤكد أن هذا السلوك لن يؤثر على مسار الحوار مع "حزب التحالف الشعبي الاشتراكي"، أو على مسار النضال من أجل وحدة القوى الاشتراكية.