شهد محيط إدارة المرور بالدراسة إشتباكات حادة بين قوات الأمن المركزي وسائقي سيارات النقل الجماعي "السيرفيس" المعتصمين حول مبنى الإدارة منذ صباح اليوم بسيارتهم للمطالبة بإلغاء الكارتة الجماعية وتعديل المخالفات المرورية على سيارتهم لعام 2011. وأسفرت الإشتباكات التي أستمرت لأكثر من ساعة عن وقوع 15 مصاب وكسر ثمان سيارات سيرفيس والقبض على 18 سائق من المعتصمين. وكان سائقي السيرفيس نقلوا مقر إعتصامهم صباح اليوم من أمام مبنى محافظة القاهرة بعابدين إلى مبنى الإدارة العامة للمرور بالدراسة بعد فشل المفاوضات مع المحافظة ورفض السائقين للحلول التي قدمتها المحافظة مصطحبين أكثر من 500 سيارة ميكروباص من 46 موقف. وقرر السائقين الإستمرار في إعتصامهم وإحضار أبنائهم وزوجاتهم للإنضمام إليهم للرد على الإشتباكات التي وقعت ومحاولات فض الإعتصام. من جانبه قال خالد الجمصي ،أمين عام اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق العمال، بأن قوات الأمن المركزي تعاملت بعنف بالغ مع السائقين دون مبرر قائلا" طلعوا علينا غل سنة و8 شهور". وأضاف الجمصي ل"الوادي" بأن إدارة المرور طلبت في البداية ممثلين عن المعتصمين للتفاوض معهم بشأن المخالفات المرورية وعندما دخل 10 من السائقين للإدارة بدأت الإشتباكات دون مبرر محطمين السيارات وخلع الأبواب لتحطيمها. وأكد "الجمصي" بأن الإضراب سلمي منذ البداية للمطالبة بإلغاء الكارتة الجماعية التي ارتفعت بشدة خلال الأشهر الأخيرة مشيرا إلى رفضهم رفع الأجرة على الركاب بسبب إرتفاع قيمة الكارتة. وأشار إلى رفضهم قطع الطريق وتهدئته في كثير من الأحيان للمضربين لعدم قطع الطريق وتعطيل المرور بعد توسط الكثير من قيادات المرور لديه لافتا إلى أنه إزاء هذا التصعيد فإنهم قرروا الإعتصام المفتوح أمام إدارة المرور وإحضار كافة السيارات من المواقف بمصاحبة زوجاتهم وأبنائهم حتى تنفيذ مطالبهم التي وعدوا بتنفيذها منذ أكثر من 40 يوما.