أعلن الحزب الاشتراكي المصري أنه في الوقت الذي تتعرض فيه مصر لأخطار داهمة في سيناء، وتنكشف فيه الجهود المحمومة لأخونة الدولة واستيلاء التيارات المتاجرة بالدين على مفاصلها، وتتصاعد الهجمة على الحريات والاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومحاربة الثقافة المستنيرة والإبداع، وتعمل السلطة القائمة على تمرير وتهريب دستور غيرديمقراطي وطائفي ومعادٍ لحقوق الإنسان وحريته، وتستأنف السلطة القائمة نفس نهج نظام مبارك في التبعية للولايات المتحدة والنظم الرجعية العربية وصندوق النقد الدولي.. وأضاف الحزب في بيان له اليوم أنه قد أثيرت على نحو مريب مسألة الفيلم المسيء للرسول (ص) ليغطي على كل هذه المخاطر، ويشوش على الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة والمتصاعدة للقوى المدافعة عن الديمقراطية والسيادة الوطنية والعدل الاجتماعي، وليمهد الأرضية اللازمة لانخراط مصر في صراعات طائفية ومذهبية في خدمة المخططات الأمريكية على المستويين المحلي والإقليمي. وأدان الحزب بقوة كل الممارسات المشبوهة التي تنال من الرموز الدينية والثقافية وتزرع الكراهية بين الشعوب وبين جماهير شعبنا بكل أطيافه، مؤكدا على الحق في الاحتجاج السلمي، كما يدين بشدة الاستمرار في نهج القمع البوليسي الممجوج لتلك الاحتجاجات. و دعا الحزب جميع القوى التقدمية والديمقراطية وحركات الاحتجاج الشعبي إلى التركيز على القضايا الأكثر خطرًا والمتمثلة في النضال من أجل دستور ديمقراطي، والحفاظ على مدنية الدولة والحريات والحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتحقيق المطالب الاجتماعية العادلة للطبقات الشعبية، وإنهاء السياسات الحالية التي تقتفي نهج نظام مبارك في كل المجالات، والحفاظ على السيادة الوطنية.. كما دعا الحزب القوى الممثلة في التحالف الديمقراطي الثوري المتكون حديثًا إلى اجتماع عاجل لتنظيم فعاليات تكون على مستوى التهديدات الخطيرة التي تواجهها البلاد الآن.