أدانت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان القرار التعسفى الصادر بفصل 12 صحفيا بجريدة "عالم المال "لاعتراضهم على السياسة التحريرية للجريدة حسبما نشر على لسان ،وليد الغمرى أحد الصحفيين المفصولين والذى قرر إن سبب فصلهم يرجع إلى أنهم اعترضوا على السياسة التحريرية للجريدة التى اختلفت تمامًا خلال الفترة الأخيرة. كما استنكرت الجمعية في بيان لها اليوم عبارات التهديد التى تلقاها الصحفيين المفصولين من رئيس مجلس إدارة الجريدة والذى قام بتهديدهم بعلاقاته بمكتب الإرشاد ومجلس شورى جماعة "الإخوان المسلمين" وأعضاء الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة. وقال محمود البدوى المحامى رئيس الجمعية بأن ما تم من وقائع فصل تعسفى وما تبعها من تهديدات صريحة من رئيس مجلس إدارة الجريدة واستقوائة بعلاقاته بمكتب الإرشاد ومجلس شورى جماعة "الإخوان المسلمين" وأعضاء الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة هو مؤشر غاية فى الخطورة ويهدد حرية الرأى والتعبير. وأضاف البدوي أنه فى ظل الهجوم الشرس الذى يشنة تيار الإسلام السياسى ضد الصحفيين والأعلاميين ومحاولاته المسعورة لتكبيل حرية الرأى والتعبير وتكميم كل الأفواه المناوئة لسياسات هذا التيار - فكانت تلك الهجمة الشعواء على كل من ينطق بالحق وهو الأمر الذى يمثل تعدى سافر وصارخ على حرية الرأى والتعبير التى انحاز لها الدستور المصرى الذى أكد على حرية الرأى والتعبير أثناء ممارسة العمل الصحفى وهو الذى أكدت عليه المواد 47 و 48 و 207 من الدستور المصرى الصادر عام 1971 إذ أن الحق فى حرية الرأى والتعبير دعامة أساسية للدول ذات النظام الديمقراطى فالإنسان بطبيعته يحتاج الى التعبير عن ذاته وحرية الرأى هى خير وسيلة لهذا التعبير فهى تتيح للفرد أن يعبر عن رأيه فى مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها ، الأمر الذى يساهم فى تكوين رأى عام مستنير قادر على تقدم المجتمع ورفاهيته من خلال بلورة الافكار والبرامج والسياسات ومراقبة القائمين على تنفيذ هذه البرامج على نحو يحول دون انحرافهم عن تحقيق رفاهية المجتمع وتحقيق مصلحة كافة أفراد وفئات المجتمع ولذا قيل أن حرية الرأى والتعبير هى وسيلة فعالة لتقويم المجتمع وتقدمه. وأكد البدوى أن الجمعية أعلنت تبنيها لقضية هؤلاء الصحفيين والوقف بجانبهم ضد هذا القرار التعسفى وضد ما يلقوه من تهديدات وطالب البدوى نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحابة بضرورة الأنحياز الى جانب حرية الرأى والتعبير وإتخاذ موقف واضح فى حماية حقوق أصحاب الرأى وفرسان الكلمة وحاملى مشاعل الحقيقة من صحفيين واعلاميين شرفاء .