ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية ان الرئيس التونسى , منصف المرزوقى , كان قد انتقد بشدة يوم الجمعة 24 اغسطس حلفائه الاسلاميين من حركة النهضة, متهما اياهم بمحاولة احتكار كل السلطة , فى رسالة قد وجهها لافتتاح مؤتمر حزبه (حزب المؤتمر من اجل الجمهورية). "ما يعقد الوضع, هو الشعور المتزايد بان اخواننا فى حركة النهضة يسعوا للسيطرة على الدواليب السياسية والادارية للبلد" هكذا نقلت صحيفة لوموند الفرنسية ما كتبه الرئيس التونسى فى بيان قراه احد مستشاريه اثناء افتتاح المؤتمر. "هذه ممارسات تذكرنا بحقبة ماضية" للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي, هكذا قال . وبحسب الصحيفة, انه ندد بتعيين انصار حركة النهضة فى المناصب الرئيسية, سواء كانوا مؤهلين لها ام لا. كما ذكرت الصحيفة انه كتعبيرعن الاحتجاج , قام عدد من أعضاء الحكومة المنتمين إلى الحزب الإسلامي بمغادرة القاعة, بما في ذلك وزير حقوق الإنسان" سمير ديلو" ووزير الداخلية "على العريض" وفقا لصحفى بوكالة فرانس برس. وذكرت الصحيفة ,ان كل من حركة النهضة, حزب المؤتمر من اجل الجمهورية,وحزب التكتل(اليسارى) , قد شكلوا بعد الانتخابات فى اكتوبر 2011 المجلس التاسيسى الوطنى , ائتلاف لحكم البلاد. وقد اشارت الصحيفة , ان هذا التحالف يهيمن عليه الاسلاميون بكثرة , والعديد من ممثلي المجتمع المدني والمعارضة انتقدوا الرئيس المرزوقي لانه لم يقاوم هذا الاستبداد من قبل حركة النهضة بحسب الصحيفة. واضافت الصحيفة ان الاسلامين قد تعرضوا للنقد بشدة نتيجة لما قاموا به من تعيين انصارهم على راس وسائل الاعلام العامة , و مشروع القانون الذى ينص على عقوبة السجن ل "انتهاكات المقدس" والمادة الدستورية المقترحة والتى تشيرالى التكامل بدلا من المساواة بين الرجل والمرأة. كما اوضحت الصحيفة ان هناك خلافات على الدستور, اثناء صياغته ,قوضت التحالف, حركة النهضة تصر على نظام برلمانى محض ,فى حين ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل يريدوا صلاحيات لرئيس الدولة. ولذلك، فإن اعتماد النص الذي كان من المقرر فى أواخر أكتوبر، ينبغي تأجيله على الأقل حتى فبراير.