تهنئ الجماعة الإسلامية الأمة الإسلامية وجموع الشعب المصري وأبناء الجماعة الإسلامية وفضيلة الدكتور / عمر عبد الرحمن بعيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات . هنيئاً للصائمين القائمين بالأجر والثواب هنيئاً لشعب مصر العظيم بثورته المباركة , هنيئاً بهذا العيد وقد اختار شعب مصر الثائر رئيساً يعبر عن إرادة الشعب وعن آلامه وآماله وعن هويته الإسلامية التى لا تستبعد أى هوية دينية أخرى هنيئا لمصر بتلك القرارات الرئاسية التى أعادت ترتيب الأوضاع داخل القوات المسلحة لتتفرغ لمهمتها العظيمة فى حماية الأوطان , تلك القرارات التى حررت مصر من قيود الإعلان الدستورى المكبل . يأتي العيد هذا العام حاملا بين طياته أملا وقلقاً !!! أمل في كتابة دستور يعبر عن الهوية ويرسخ الحرية ويحقق العدالة الإجتماعية ويعبر بمصر مرحلة مفصلية في تاريخها الحديث . أمل في عودة الجيش لثكناته حتى يقوم بمهمته الأساسية في حماية أمن البلاد من المخاطر على أكمل وجه وألا ينغمس في السياسة فتصرفه عن مهمته الأساسية كما حدث في نكسة 67 . أمل في تحقيق الأمن والإستقرار وتحقق العدالة الاجتماعية وتحسن الاقتصاد وتحقيق استقلال حقيقى للقضاء . أمل في القضاء على الفساد بشتى صوره . أمل فى الإفراج عن الدكتور / عمر عبد الرحمن وجميع المصريين فى السجون الأمريكية , والإفراج عن جميع المسجونين السياسيين فى مصر سواء قبل الثورة أو خلال الفترة الإنتقالية . أمل فى انتصار ثورة سوريا على الظلم والفساد . أمل فى رفع الاضطهاد عن مسلمى بورما . أما القلق فهو قلق من مؤامرات الثورة المضادة التي لا تستطيع أن تحيا إلا في الفساد والظلم وتأبى العدل والمساواة وطهارة اليد . قلق من دعاوى الفوضى وعدم الإستقرار ودعاة هدم الدولة والانقضاض على الثورة من أذناب النظام السابق . قلق من الإعلام المأجور الذي عاش على الفساد لسنوات ويحن إلى العودة إليه مرة أخرى . قلق من بعض المؤسسات القضائية التي تدعم الثورة المضادة وتضرب بالقانون عرض الحائط قلق على سيناء الحبيبة المكبلة باتفاقيات كامب ديفيد الظالمة والتي كان نتاجها سلسلة من الهجمات الإجرامية كان آخرها سقوط سته عشر شهيدا على ترابها . قلق من مجموعات متطرفة مشوهة الفكر أطلت برأسها وتحتاج لحسم في مواجهتها وترشيد أفكارها فى إطار التزام القانون واحترام حقوق الإنسان والجوار . قلق عارم على آلام المسلمين في شتى بقاع الأرض وعلى أرض بورما حيث يذبح المسلمون بلا رحمة لذلك فالشعب المصري اليوم مدعو للتمسك بالأمل الذى يشرق ويتمدد ومواجهة القلق الذى ينقشع ويتبدد وذلك عن طريق :- دعم الرئيس المنتخب ؛ لأنه الآن ممثل لآمال الثورة المصرية والشعب المصري وطموحاته . وإعطاء الحكومة الجديدة الفرصة كاملة لمواجهة المشكلات ومساعدتها في تحقيق ذلك . ومواجهة الثورة المضادة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد دعاة التخريب والخروج على الشرعية . ودعم الجمعية التأسيسية للإنتهاء من صياغة الدستور المعبر عن شعب مصر . والعمل سويا من أجل بناء هذا الوطن وتعميره والتعاون والتوحد بين القوى الثورية ضد الثورة المضادة وإيجاد آليات عمل لذلك .. تقديم الصورة الحقيقية للإسلام قولا وعملا وسلوكا . ودعم الثورة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد . ودعم مسلمي بورما حتى تستقر أوضاعهم . كل عام وأنتم بخير والأمة الإسلامية وجميع أبناء الشعب المصري والجماعة الإسلامية في أمن وإستقرار وطمأنينة وسلام .