يذهب فى الصباح كل يوم ليفترش الرصيف ,عم محمود محمد الشهير ب"إكس" أقدم بائع جرائد بالرصيف والذى تجاوز عمره 73 عاماً، فهو يبيع الجرائد منذ 1967م فيروى مشواره مع الجرائد قائلاً "على مدار 45 عام خدمة فى بلاط صاحبة الجلالة "الصحافة" حتى الآن" هو يعمل بائع للجرائد ولم يعمل فى مهنة أخرى فتذكر فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس السادات قائلاً "مفيش أحلى من العهد القديم كانت الناس بتحب تقرأ" وقد ذكر أن لديه من الأبناء سته بنات يساعدونه فى توزيع الجرائد على المنازل والمحلات التجارية برغم أن هناك بنتين يعملون فى مجال آخر ولكن حتى الآن يخصصون جزء من صباح كل يوم ليساعدوا والدهم. عم محمود مشهور جداً فى منطقته وهو شارع التحرير وفى وسط حديثنا معه وجدنا أن هناك الكثير من المارة المقيمين فى المنطقه يودونه ويعرفونه بعم "إكس" لأنه ولد على قضبان السكه الحديد. يحرص دائماً عم إكس على إكتساب زبائنه بمعاملته الحسنه وإحترامه لهم ولذلك يحاول إبعاد أى فرد يحاول التعدى على زبائنه الدائمين. فقد ذكر لنا أنه كان أكثر النسب الدائمة الإقبال عليها دائماً منذ أن بدأ فى بيع الجرائد هى الجرائد القوميه "الأهرام"، "الأخبار" ، "الجمهوريه" والآن الأكثر بيعاً هى جرائد المعارضة، وأيام الأستاذ حسنين هيكل قد يتم بيع جريدة الأهرام وكانت تصل فى أكثر المبيعات، وقد ذكر أيضاً أن قد يصل بالفعل أكثر المبيعات أثناء تواجد الفنيين الراحلين مثل "عبد الحليم حافظ، أم كلثوم" واضطر عم "أكس" أن تقل القراءة خاصة وسط المواقع التكنولوجية الإخبارية المتواجدة بكثرة الآن وأيضاً لأن أكثر المقبلين عليه من كبار السن، وكان الجرائد المتعددة أمام عم "إكس" هى جرائد "الأخبار ، الأهرام ، الجمهورية، المصرى اليوم ، الدستور ، التحرير ، الفجر". وقال لنا أن هناك بعض من الجرائد التى ترغب أن تتصدر صحيفتها الفرشه فسيتم دفع خمسة جنيهات وقد وجه رسالة للرئيس المخلوع مبارك من خلال جريدة "الوادي" لأنه يرى أن جميع الناس يهاجمونه بشدة ورغم أنه ليس من مؤيديه ولكنه يدعو له بأن "الله هو الذى يحاسبه" وبرغم أن أحوال البلد في عهد المخلوع كانت لا ترضيه ولكنه يشعر بالأمان. ويقول أن توزيع الجرائد يختلف من عهد لآخر فالآن الجريدة الأكثر مبيعاً الصادرة عن حزب الحرية والعدالة والذى ينتمى إليه الرئيس الحالى "محمد مرسى". أما المفاجأه أن عم "إكس" لا يستطيع القراءه والكتابة ويقول "حفظت اسم كل صحيفة بشعارها الخاص".
