قامت مجموعة من المواطنين بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي بالسادس من أكتوبر للمطالبة بتطهير الإعلام والقبض على الاعلامى "توفيق عكاشة"، بعد تحريضه المشاهدين على الخروج على الرئيس محمد مرسي الذي أهدر دمه على الهواء مباشرة وما يفعله من سب وقذف لمعارضيه من الإخوان المسلمين وغيرهم وتطاوله على القيادات بما لا يليق منه كإعلامى، ومن بعدها تطاول هو وأتباعه فى جنازة شهداء رفح على الكثير من الرموز الوطنية امثال رئيس الوزراء المهندس "هشام قنديل" والدكتور "عبد المنعم ابو الفتوح" و الناشط "احمد دومة" و الناشطة "اسماء محفوظ" والمتحدث باسم حزب النور السلفى "نادر بكار". واستمرارا علي ذلك المسلسل قامت تلك المجموعة بمحاصرة مدينة الانتاج الاعلامى وإثر تصاعد الأحداث تم الاعتداء على الإعلامى خالد صلاح و الاعلامى يوسف الحسينى وأيضا الإعلامي عمرو أديب وهو ما سبب حالة استياء من هذه الطريقة فى التعبير عن الآراء. فى ظل هذه الاحداث قامت "الوادى" برصد رأى المواطنين عن الأحداث أمام مدينة الانتاج الإعلامى .. بداية يقول صالح رجب محمد 30 سنة "عامل" إن ما حدث امام مدينة الانتاج كان يجب أن يحدث منذ زمن حيث أن هناك الكثير من الإعلاميين المنافقين الذين كانوا يخدعون البسطاء أيام النظام القديم والآن يريدون الركوب على الثورة مدعين أنهم ثوار، كما أكد على أن الإعلام سبب العدد من المشاكل والأزمات التي تعيشها مصر حاليا كأزمة قرية دهشور والتي شهدت موجة من تدهور العلاقات بين المسلمين و المسيحين، مطالباُ الرئيس "مرسى" بالضرب بعصى من حديد على من يريد الضرر بهذا البلد. وفى نفس السياق ذكر محمد رمضان 44 عام مندوب مبيعات بإحدى الشركات أن أغلب الإعلاميين والمذيعين تحولوا بعد الثورة فأغلب قنوات الإعلام تحرض على الفتنة بين طوائف الشعب، وعلي الرغم من إدعاء أغلبهم بالوطنية إلا أنهم لا يدركون معنى ومفهوم كلمة وطنية. ويضيف احمد السيد مهندس كمبيوتر 32 عام أن هناك بعض الإعلاميين يجب القبض عليهم أمثال توفيق عكاشة فقد استفز شريحة كبيرة من المصريين، مشيراً إلى أن أحداث مدينة الإنتاج من تعد على بعض الإعلاميين إنما جاءت نتيجة تصاعد الاحداث وسخونة الموقف فلا يوجد إعلامى معين يجب التعامل معه بهذ الطريقة غير "توفيق عكاشة" بسبب تحريضه الدائم وأسلوبه غير اللائق. وأضاف أنه من الغباء التعدي على إعلامى بالقوة لأن الإعلامي معه قوة لسانة وقلمه فيمكنه استخدام ما حدث ليؤكد ما يقوله من ظلم وعربدة بعض الجماعات و النشطاء و غيرهم، مؤكدا أن فساد الاعلام وصل لذروته عندما يصل إعلامي بهدر دم رئيس الجمهورية المنتخب على الهواء مباشرة .. فهذا يؤكد انهم لا يؤمنون بالديمقراطية التى يطالبون بها وتابع أنه إذا أردنا أن نقول من المخطئ فاللوم سيعود على الإثنان الإعلاميين والمتظاهرون. وفي المقابل أكد حسين عبد الرازق 40 عام موظف أنه لا يجب ان يتم الاعتداء على أحد و خاصة أننا فى شهر كريم فأي اعتداء مرفوض لأنه سيسبب أضرار من تكسير للمنشأت العامة الت هي ملك لنا جميعا و ليس من مصلحة أحد تدمير منشأت الدولة .. مطالبا في الوقت ذاته بنفى توفيق عكاشة خارج البلاد بسبب ما قام به من فتنة وانشقاق فى الصفوف المصرية. متحولون ... هذا ما خلص إليه الشعب المصري في رأيه حول الإعلام في مصر، ما يعني أنه لم يعد هناك مفر من تطهير الإعلام وإعادة ترتيب الأوراق ووضع النقاط على الحروف للحفاظ على حقوق المشاهد وحرية رأي الإعلامي.