احتفل الشعب المصرى بثورة 23يوليو مثل كل عام ولكن هذا العام اختلف الاحتفال نوعا ما، فقد أنتهي حكم العسكرى الذى أستمرأكثرمن 60 عاما،وليس ذلك فقط، فهذا يعتبر أول أحتفال فى عهد رئيس مدنى منتخب الدكتور "محمد مرسى" رئيس الجمهورية أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين والذى تعرضوا للعديد من الظلم والقهر والانتهاكات خلال عهد "عبد الناصر". حيث قال الدكتور"مهدى عاكف "المرشد السابق لجماعة الاخوان المسلمين:لا نستطيع أن نقول لن نحتفل بثورة يوليو لأنه من قام بها هم ابنائنا من الضباط الأحرار أحد أعضاء الجماعة والكل يعلم ذلك، فاللواء " محمد نجيب " اول رئيس جمهورية بعد تحويل مصر من نظام ملكى إلى جمهورى كان من ضمن أعضاء الجماعة، فلا ننسي عندما أتي عبد الناصر وكمال الدين حسين إلى منزل "منير الدالة" أحد أعضاء الجماعة وقابل اللواء محمد نجيب وصلاح شادى وفتح الحديث عن الانقلاب العسكري، وأقسمو على المصحف بأنهم سوف يحكموا مصر بالشريعة، وعلى أساس ذلك قامت الجماعة بحشد المصريون وخرجوا فى مظاهرات فجر يوم 23 يوليو لحماية الثورة. وقام الرائد عبد المنعم عبد الرءوف، أحد الضباط المنتمين للإخوان فى الجيش بالإسكندرية بالذهاب إلى قصر المنتزة بالإسكندرية وأرغم الملك "فاروق" ليوقع على التنازل عن الحكم، ونجح الانقلاب وعين اللواء "نجيب" رئيساً للجمهورية، واستلم عبد الناصر رئاسة الوزراء، كما حصل كل ضابط من الضباط الأحرار على منصب فى الدولة. أما الاخوان رفضوا أن يكونوا ضمن الوزارة، ولكن عبد الناصر كان يعشق حب الامتلاك والسيطرة فاتفق مع كلا من صلاح سالم وعبد الحكيم عامر بإقصاء "محمد نجيب" خارج البلاد ليكون هو رئيس الدولة، واستلم عبد الناصر الحكم وأمر الأجهزة الأمنية باعتقال الاخوان وزجهم داخل السجون والمعتقلات، وما تركوا من وسيلة من وسائل التعذيب الا وقاموا بها، وشرد نسائهم وأولادهم فى الشوارع وتشتت الجماعة فى كل بقاع الارض. وأضاف محمد حبيب نائب السابق للمرشد، تعتبر جماعة الإخوان المسلمين العنصر السري صاحب الدور الأبرز في إسقاط نظام الملك فاروق، من خلال الضباط الأحرار أحد التنظمات السرية للجماعة وهم كمال الدين حسين وعبد المنعم عبدالرؤوف و جمال عبد الناصر وأنور السادات و محمد نجيب الذى كانوا احد اعضاء الجماعة، وبعد ما أستطاعوا بعمل انقلاب عسكري في 23 يوليو ضد الملك، وقفت الجماعة بجانب اللواء الراحل محمد نجيب الذي أطاح به "عبد الناصر " ،الذي قام باعتقال وتعذيب الجماعة وتشريد أسرهم. وقام عبد الناصر في عام 1954 بافتعال حادث المنشية مع المخابرات، بهدف تدمير التنظيم "الإخواني" وجهازه السري ودخلت مصر فى هيمنة العسكر، وفى عام 1961 تجدد الصراع الدموي مع جماعة "الإخوان" بعد إعدام زعيمهم المفكر الدكتور سيد قطب والتى كانت تعتبر ضربة مؤلمة للتيار الإسلامى بمختلف اتجاهاتة. وقال د.محمود غزلان المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين، ليس لدينا اى علاقة بالاحتفالية 23 يوليو فهى ضمن الأعياد الوطنية والإخوان المسلمين فصيل مثل كل المصريون، يشاركون فى الاحتفالية مثل الجميع، فبرغم ما تعرض له الإخوان المسلمين من تعذيب واعتقالات داخل سجون فى عهد"عبد الناصر" فقد فتحنا صفحة جديدة فالاخوان فصيل وليسو دولة. ورأى باسم عبد الحليم المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، أنه من الصعب احتفال جماعة الإخوان المسلمين بثورة يوليو، وأن يتذكرو تجربتهم المريرة و التضييق على الإسلاميين والزج بهم داخل السجون، وبالتالى أعتبر الاحتفال بيوليو سوف يمر مثل أى احتفال لأن المصريون أصبحو يحتفلون بثورة 25 يناير التى أنهت الحكم العسكري القائم منذ 60 عاما. وقال أسامة ياسين، عضو مجلس الشعب المنحل عن الحرية والعدالة، إن احتفالات ثورة يوليو، هو عيد قومى لكل المصريين، حيث أن «الحرية والعدالة» غير معنى بالاحتفال بالثورة، وتعتبر فكرة الاحتفال غير مطروحة على أجندات أجتماعات الحزب او الجماعة وذلك لانة لاينبغى لاى حزب سياسى اوفصيل يستطيع أن يلغى أحتفال وطني. وقال حسن نافعة الخبير الاستراتيجى تعتبرالذكرى الاولى لثورة 23 يوليو بعد انتهاء الحكم العسكرى وفوز رئيس مدنى وهوالدكتور "مرسى"برئاسة الجمهورية أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين هو أختبار "مرسى" فهل يحمل الرئيس كراهية ضد العسكر حتى الآن. وأضاف لم تكن جماعة الإخوان المسلمين ضد ثورة يوليو، حيث كان بعض أعضائها هما من الضباط الأحرار، وهما من ساعدوا فى نجاح ثورة يوليو، ولكن الصراع بدأ عندما قام عبد الناصر بعزل اللواء "محمد نجيب" من الرئاسة، ليكون هو رئيس الجمهورية وأبعاد جماعة الإخوان وأدخلهم السجون ،برغم أن كان هناك علاقة قوية بين "عبد الناصر"والجماعة.