كتب - سارة أحمد وريهام بهاء وأمنية بكر ديوان المظالم بعد أن كان الأمل الوحيد للمظلومين والمهمشين من أبناء مصر، أصبح هو الاخر مصدر للشكوى بدلا من أن يكون وسيلة لعلاج مشاكل المواطنين حيث يشهد معاناة حقيقية للعديد من المواطنين لرفع شكواهم، مما جعل البعض يرفع شعار "الحقنا ياريس مرسي" يرجع ديوان المظالم بنا مرة اخرى إلى عهد "مبارك" الذي يطلق عليه عهد الظلمات كما ذكرت السيدة " قدارة " 62 عاماً ، والتي كانت تقف امام أحد أفراد الشرطة العسكرية امام ديوان المظالم بالقبة باكية مترجية وقائلة "عايزة حق ابني "ابني عسكري" وبيخدم الوطن فين حقه وفين الحكومة بتعتكم فين انا عايزة حد مسئول اتكلم معاه !!!" وعند التحدث معها قالت "انا لدي شاب واحد فقط كان يتحمل مصاريفى ويساعدنى فى معيشتى فأنا اسكن في غرفة وصالة مساحة كل غرفة منهم متر فى متر وادفع ايجار 400 شهرياً واتقاضى معاش 500 جينه شهرياً اضافة الى أنه كان متزوج ولديه طفل عمره لا يتجاوز الستة اشهر من عمره وكان بيقضى فترة الجيش وقتل علي يد بلطجي الزاوية "محمد السني" أيام ثورة 25 يناير والذي حكم عليه بخمس سنوات". زادت نار والدة محمد ،22 عاماً ، بعد هذا الحكم الذي لا يرضى غضب الام بعد حزنها على ابنها التي لا تملك غيره فى الدنيا فهى ذهبت إلى ديوان المظالم لكي تطالب بحق ابنها الذي تعتبر ان دمه ضاع هدر ولا أحد يقدر مقدار حزن الام على ابنها وزاد حزن الام بعد ولادة الطفل الذى ولد يتيم الاب قبل رؤية والده" يرضى مين الكلام ده " واضافت "حتى الاخوان قالوا تعالي انتخبى الاخوان في الانتخابات وهنساعدك شهرياً وبعد ما حققوا اللي هما عايزنه محدش عرف عنهم حاجة" "البلطجية رافيعين شعار شكراً للرئيس مرسى لصدق عهده على اعادة الشقق لاصحابها".. هذا ما قالته السيدة صفاء 45 عاما ، فهى تتكلم بإسم 109 أسرة وتأتى من مدينة الاسكندرية كل أسبوع لمتابعة الشكوى التي تقدمت بها إلى ديوان المظالم فهي تسعي الي الحصول على المسكن، حيث قامت منذ 7 سنوات بالتقديم على شقة من الإسكان بمحافظة الاسكندرية وعند استلام المساكن وجدو البلطجية يستولوا عليها وعندما ذهبوا إلى المحافظ وقاموا بالشكوى إليه من تمكن البلطجية من الشقق وتحكموا فيها كان الرد عليهم " هعمل ايه للبلطجية روحوا وخرجوهم مفيش حكومة "فهى جاءت بعد حلف اليمين بالمحكمة الدستورية وتقدمت بالشكوى لديوان المظالم بالقبة وحاولت جاهدة لمقابلة الرئيس ولكنه رفض مقابلتها وقام الحرس الجمهوري بطردها ومنعها من مقابلة الرئيس فهى توجه رسالة الى الرئيس مرسى " خلى بالك الزمن بيرجع تانى لعهد مبارك وهتطلع بنفس الطريقة بل بالعكس عهد مبارك اتصف بالنظام" واضافت قائلة انا لدى قلق من هذا الموضوع ورأيى أن هذه الرسائل لا تصل للرئيس كما حصل فى عهد الرئيس السابق "مبارك" وتجد ايضاً امام بوابة ديوان المظالم والد الطفل بدرى حسام الدين ،12 عاماً ، في الصف الخامس الابتدائى في مدرسة النقراشى الابتدائي ولديه خمس مواد تخلفات ودخل امتحانات التخلفات ورسب في مادة التربية الدينية رغم انه دفع لمدير المدرسة ومدرس بكنترول المدرسة مبلغ 5000 الالاف جنيهاً لكى ينجح فى المواد ولكنه لم ينجح حسب رغبة الوالد فذهب إلى ديوان المظالم ليقدم شكوى إلى الرئيس محمد مرسى حتى لا تضيع سنة دراسية كاملة من عمر ابنه الدراسى . وتدخل "سعيد السيد احمد"53 عاما ويقول انه اصيب بعد الثورة بسبب الانفلات الامني وانتشار البلطجة، ولا يستطيع العمل لما تسببت له الاصابة من عجز . ويلوم علي الثورة لما حدث قائلا "لولا الثور لم يكن هناك انفلات امني"وبلطجة" فهو جاء الي الديوان بعد ان ضاق به الحال فهو الان يعيش علي المساعدات التي يقدمها له اهله وجيرانه بعد أن كان يتحصل شهريا 2000 جنية، والان لا يستطيع دفع الايجار الذي تراكم عليه منذ الحادث حتي الان وجاء إلى الديوان أكثر من 5 مرات ولم يحدث شي" كما أضاف أنه يريد ان يتحدث إلى الرئيس مرسي كي يشكو له من الحالة التي وصل إليها.