ناقش برنامج "آمنت بالله" الذى يعرض على قناه CBC فى الحلقة الحاديه عشر بوجود الحبيب على الجفرى وأنس سلطان امام وخطيب ومصطفى ثابت باحث فى ادارة الافتاء ومحمد السيد هنداوى باحث فى الاديان والمذاهب وجاءت الحلقة تحت عنون "شباب الازهر والخطاب الدينى " وناقشت هل لدينا مشكله فى الازهر الشريف ؟ وماهى هذه المشكله ؟ وأن الازهر هو الذى حافظ على هويه هذا الوطن وقد يكون مسئولا عن الفراغ الذى يعيش فيه الخطاب الدينى . قال أنس سلطان أن الخطاب الدينى ينقسم الى شقين المضمون وسائل الموصوله لهذا المضمون المضمون الدينى هو مضمون ربانى ويعمل العلماء على شرحه وتوضيحه ولكن حدث مشكله فى توصيل هذا الخطاب الى الناس . والخطاب الأزهري صحيح من حيث الانضباط والعلمية والتكاملية فى المضمون لكن المشكلة في آليات توصيل الخطاب ومدى صلاحيته للواقع المعاصر و مدى ملائمة هذا الخطاب للواقع وكيفية توصيل هذا الخطاب وأشار الى ان هناك اسباب كثيرة وراء عدم قدرة الازهر على توصيل خطابه الدينى الى الناس وبدات هذه المشكله فى عصر محمد علي الذى قام بعزل علماء الأزهر فانعزلوا مما أحدث حالة من الضعف في كل المجتمع وقاد إلى تسلط الدولة واستبدل النخبة الازهريه بنخبه علمانيه فجعل ذلك الازهر مقر للفقراء مما جعلهم مع الوقت منعزلين عن المجتمع . وراى مصطفى ثابت أن أهم المشكلات التى تواجه الخطاب الازهرى هى الاهتمام بالشكليات بعيدا عن المضمون و غابت عن البيئة العلمية الأزهرية اليوم بعض ما كان من أسس وأركان ومعالم واضحة للخطاب الأزهري على مدار ألف سنة وعدم مراعاه الخطيب لأحوال المستمعين فهناك مشكله مع المؤسسه الدينيه فى مصر تتمثل فى استقلال هذه المؤسسه عن الدولة ومشكله مع الاعلام فتوجهه الاعلام هو محاولة تغييب الخطاب الازهرى . وقال محمد هنداوي كثيراً ما نقرأ في الحواشي أنه لن يفلح طالب علم إلا بأمرين: شيخ فتاح وعقل رجاح فالحق واحد لا يتعدد لكن الصواب قد يتعدد ومشكلتنا اليوم هي غياب هذا المفهوم فظهر الرأي الواحد حتى في القضايا التي اختلف فيها الصحابة ويندرج كل هذا الى النمط السلوكى ولايمكن انسابه الى الدين وظهرت الفرقه بيننا وبين الديانات الاخرى اليوم نتيجة غياب علم المقالات الذي يرصد أفكار العصر النابعة عن البيئة وبالتالي إيجاد خلفية علمية للحوار بين مختلف المذاهب والأفكار وعلى الأمة أن تعود لدراسة الأفكار والطوائف والمذاهب وإيجاد مايسمى طرق العيش المشترك بينها مع جعل الحوار العقيدى للغرف المغلقة . وراى الحبيب علي الجفري كلنا السبب عن المشكلات التى تواجهه الخطاب الدينى الان والخطوه الاولى للحل لأن نبدأ بما عندنا فصحيح ان الاعلام افترى على الازهر فى مراحل من المراحل وان محمد على كان له دور فى عزلهم لكن يقع عليهم ايضا خطأ فهم أيضا قرروا الانعزال فلا يمكن لأحد أن يعزل صاحب حق خصوصاً من يمتلك جانب الدين والحق والمعاملة مع الله عز وجل وهناك عده مشاكل خرجت منها وهى قدرة ادارة عجلة الحوار ولغه الحوار فالازهر مازال يحافظ على رقي اللغة والمنهجية العلمية في التخاطب لكن المشاهد يحتاج إلى تبسيط اللغة بغرض إفهام الناس وهذا توازن صعب للغايه بين تسهيل لغه الخطاب وعدم البعد عن الدين ولكن مولانا الشيخ الشعراوي والشيخ صادق العدوي والشيخ صالح الجعفري مثال للخطاب الذي يفهمه الجميع باختلاف مستوى تعليمهم و يحتاج الأزهر اليوم إلى كسر الحاجز بنوع من التوازن بين ما ينبغي أن يكون وبين ما يتقبله الواقع .