دخل إضراب عمال النيل للغزل والنسيج بمدينة السادات الصناعية يومه السابع والعشرون دون بادرة أمل لحل الأزمة خاصة مع تعنت الإدارة مع العمال. كان العمال قد وقعوا اتفاقية عمل جماعية مع صاحب الشركة بتاريخ 18ابريل الماضى والتى وافق خلالها صاحب العمل على زيادة بدل الوجبة إلى 210 جنيه، كما توصلوا إلى صرف نصف ساعة عمل كساعات عمل إضافية، نظرا لأن العمال يعملون ثمانى ساعات بدون توقف ولا راحة كما نصت الاتفاقية على قيام الإدارة بالتأمين على كل العمال الموجودين بالمصنع الذين لم يتم التأمين عليهم حتى الآن مع احتساب الأجر التأمينى كما هو فى الواقع وليس كما تقول أوراق التأمينات التى تتقدم بها الإدارة إلى التأمينات ويتم تطبيق ذلك على كل العاملين بالشركة. كان العمال قد طالبوا الإدارة بتنفيذ هذه المطالب وتوصلوا معها لاتفاق فى العام 2010 الماضى، غير أن الإدارة تراجعت عن ما توصلت إليه مع العمال أكثر من مرة خلال الفترة الماضية بما فيها الاتفاقية الأخيرة التى كان من المفترض أن تطبق فور التوقيع عليها وهو ما لم يحدث. كما اصدرت الإدارة قرارا بفصل 33 عاملا من عمال الشركة منهم 15 من أعضاء المكتب التنفيذى وأعضاء النقابة بالمخالفة لكل اللوائح والقوانين والاتفاقيات، وفصل 18 عاملا ثم اتهامهم بمجموعة من المحاضر بتعطيل العمل والاستيلاء على الشركة ومنع الإدارة من ممارسة عملها، وقامت الإدارة بإحضار بلطجية وأفراد أمن بحجة تأمين الشركة هؤلاء اللذين قاموا بالاعتداء على العمال فى أكثر من مرة فى محاولة لفض اعتصامهم بالقوة، وتمرير قرارات الفصل الغير قانونية ضد العمال وأعضاء النقابة كما قامت الإدارة بإنذار أكثر من 400 عامل بالفصل من العمل إذا استمروا فى إضرابهم عن العمل. يذكر أن العمال قد بدأوا إضرابا عن العمل منذ 3 يوليو الجارى لحمل الإدارة على تنفيذ اتفاقاتها ووعودها التى قطعتها واتفقت عليها مع العمال أكثر من ثلاث مرات من قبل ولم تنفذها حتى كتابة الاتفاقية الأخيرة التى لاقت مصير سابقاتها من الاتفاقيات والوعود التى لم تنفذ. ومنذ توقيع الاتفاقية وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر أضرب العمال عن العمل حتى تقوم إدارة الشركة بتنفيذ ما وقعت عليه من التزام.