قالت "ميليسيا فليمنج" المتحدثة باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، "إن المفوضية تشعر بخيبة أمل عميقة، لعدم توصل أوروبا إلى اتفاق نهائي، بشأن توطين 120 ألف لاجئ". وحسب بيان من الأممالمتحدة، أضافت فليمنج "هناك حاجة ماسة للتوصل إلى اتفاق حاسم، دون مزيد من التأخير، لتلبية احتياجات اللاجئين". وشددت فليمنج على ضرورة اتخاذ إجراءات "تقوم على تضامن بناء بين جميع دول الاتحاد الأوروبي"، معربة عن تأييدها لموافقة الاتحاد على توطين 40 ألف لاجئ تقطعت بهم السبل في كل من اليونان وإيطاليا. وأشارت فليمنج إلى أن نقل اللاجئين من البلدين المذكورين، سيجري بالتعاون مع الدول المعنية، فيما يتعلق بجهود الاستقبال، وحالات الطوارئ، والمساعدة في التسجيل، خصوصًا في أكثر الدلو تأثراً مثل اليونان والمجر وإيطاليا. ولفتت المسئولة الأممية إلى أهمية دعم اليونان في استقبال اللاجئين من أجل نجاح برامج إعادة التوطين، وضرورة دعم الدول المتضررة في منطقة غرب البلقان، لتنفيذ التزاماتها المتعلقة باللاجئين. ورحَّبت فليمنج بإعلان الاتحاد الأوروبي المتعلق بزيادة الدعم المقدم منه ومن الدول الأعضاء، إلى المفوضية، للاستجابة لاحتياجات اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا. وأكدت فليمنج على ضرورة بذل الجهد لمعالجة الأسباب الجذرية للتهجير القسري في جميع أنحاء العالم، وقالت "الاستجابة الشاملة لأوضاع اللاجئين تحتاج إلى الدبلوماسية والإرادة السياسية وتضافر الجهود من أجل منعها وحل النزاعات التي تجبر الناس على الهروب". وفي ختام البيان، قالت المتحدثة باسم المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين، إن "إنقاذ حياة اللاجئين والمهاجرين في البحر، لايزال يشكل اولوية قصوى بسبب المآسي اليومية التي تحدث". وكان وزراء الداخلية والعدل في الاتحاد الأوروبي، اتفقوا أمس الأول (الإثنين)، على توطين 40 ألف لاجىء من اليونان وإيطاليا، إلا أنهم فشلوا بالاتفاق على توزيع ملزم ل 120 ألف لاجىء إضافي، في إطار "مواجهة أزمة المهاجرين".