أكد د. محمد جميعه، مدير عام الإعلام بالأزهر الشريف، أن الدعوات التي تحرِّم المشاركة في الصلاة على اللواء عمر سليمان تنمُّ عن سطحية تفكير قائليها، وعدم إدراكهم لشرعهم الحنيف؛ فقد وقف رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لجنازة يهودي، فما بالنا إذا كان هذا الشخص قد مات على ملة الإسلام؟! هذه الروح التي نفخ الله تعالى فيها من روحه، وأسجد لها ملائكته، وجعل لها هذه الحياة معبرًا إلى الآخرة، فلا يجوز لمسلم أن يكفِّر أخاه المسلم. وأضاف عقب مشاركته في تشييع جنازة اللواء عمر سليمان، ولهذا يقول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((كفوا ألسنتكم عن أهل "لا إله إلا الله"))، وهو القائل صلَّى الله عليه وسلَّم: ((من كفر أهل "لا إله إلا الله" فهو إلى الكفر أقرب))؛ فلا يجوز لكائن مَن كان في بلد الأزهر الشريف أن يُفتي دون الرجوع إلى الأزهر الشريف وإلى علمائه؛ حتى لا يثير فتنة وبلبلة في أذهان الناس. شارَك اليوم، وفد رفيع المستوى من علماء الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الشيخ عبد التواب قطب، وكيل الأزهر الشريف، نيابةً عن فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مراسم تشييع جنازة اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق.