قال احمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، أن تأجيل نظر قضية حل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور حتى الفصل فى طلب رد المحكمة، يأتى استجابة لضغوط وابتزاز ميليشيا الإخوان التى أحاطت بالمحكمة أول أمس "الثلاثاء"، وروعت القضاة، ومارست الإرهاب تجاه كل من ليس من فصيلتهم. وأضاف شعبان فى تصريحات ل"الوادى" بانه غاية فى الخطورة أن تصدر أحكام بالغة الأهمية وسط مناخ من الترويع والتهديد، كهذا المناخ، وهو مايشير إلى أن مستقبل العملية الديمقراطية كلها فى خطر، فإما الإذعان لرغبات الجماعة، وإما أن تكون من "الفلول"، كما لم يتورعوا عن وصف كل المخالفين لهم، من الثائرين الحقيقيين. واشار شعبان إلى إن بناء الديمقراطية الحقة، يستند فى أحد ركائزه الأساسية على نظام قضائى قوى ومستقر، يتمتع بالاحترام والحماية، وممارسة القضاء عمله، فى ظل هذه اضغوط يهد دعائم الديمقراطية وحكم القانون، ويفتح الباب لفوضى عارمة. واوضح شعبان انه من المرجح تأجيل نظر دعوى التأسيسية حتى انتهاء الجمعية التأسيسية من وضع الدستور، منوهاً أنه إذا تم هذا الأمر فستتمكن التيارات الدينية من فرض دستورها على المجتمع، الذى صاغوه لجر البلاد إلى دولة لا تعبر عن توافق المجتمع بأطيافه كلها، وهو خطر كبير على مستقبل مصر ووحدتها - علي حد قوله.