اختتمت قافلة السلام التي تم إيفادها من قبل مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنشطتها في أسبانيا بزيارة إلى مقر اتحاد الجمعيات الإسلامية بالعاصمة مدريد وإجراء لقاء مع رئيس الاتحاد والأمين العام للمفوضية الإسلامية. وقامت القافلة خلال الزيارة بالتعريف بمجلس حكماء المسلمين ورغبته في التواصل مع الجاليات الإسلامية من أجل الوقوف على متطلباتهم الدينية واحتياجاتهم ومحاولة تلبيتها وأهدى الجمعية كتبا تعريفية بالمجلس ووثيقة الأزهر لنبذ العنف والتطرف والتي صدرت عن مؤتمر الأزهر في مواجهة الإرهاب. من جانبه، أعرب رياج ططري رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية ، والذي يشرف على نحو 65% من المؤسسات الإسلامية في إسبانيا ، عن تقدير المسلمين في أسبانيا للأزهر الشريف والإمام الأكبر ، معربا عن استعداد الاتحاد الكامل للتعاون مع مجلس حكماء المسلمين والأزهر الشريف. ودعا ططري إلى إنشاء كلية للدراسات الإسلامية بإسبانيا تحت إشراف الأزهر الشريف عن طريق إرسال أساتذة متخصصين في الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى تنامي دور الجالية المسلمة في أسبانيا . وفي نهاية الزيارة ، وجه أعضاء قافلة السلام الشكر إلى المسؤولين والهيئات المتعاونة في أسبانيا لتعاونها مع أعضاء الوفد في تسهيل مهمتهم السامية لتعميق روح السلام والمحبة بين أبناء أسبانيا بغض النظر عن عقائدهم وألوانهم وأجناسهم ولغاتهم، مؤكدين أن الأديان ما جاءت إلا لسعادة البشرية، وليس للتقاتل والتناحر بين أتباعها.